في إطار القانون يضيع المواطن/سعدبوه سالم فال اجيه إن صفاء قلوب أكثرية الشعب الموريتاني وسرعة نسيانها للأحداث أو تناسيها جعلها تتأقلم مع كل مستجد وتلك لعمري مفخرة لكل فرد من هذا الوطن الغالي الذي نتعايش في أحضانه مع تباين مستوياتنا الثقافية والإقتصادية والسياسية، تباين يضفي علينا مسحة أخلاقية وتكافلية تتجاوز حد المألوف لتشمل توريث المناصب دونما خرق للقانون أو الدستور ولكن كيف ذلك؟ إن المتتبع للساحة السياسية يجدها تشهد حراكا وتشكلا مريبا قبيل مقدم الرئيس السابق محمد ولد عبد العزير. هل هي ملامح أزمة تطفو على السطح لانعرف حجمها ولا تداعياتها؟ أم أنه تفكير عميق ( يخدم المصلحة العامة ) تطلب تبادل الأدوار أو تقاسمها؟ مهارة فائقة! ولكن هيهات ؟! هذا الشعب الأبي الذكي حان له معرفتكم معشر السياسيين واستعاب دروسكم المكثفة، أي كعكة ستتقاسمونها الآن؟ الواضح من قراءة الساحة السياسية أن المعارضة التقليدية ستنتظم في عقد زهي الألوان مع من يدور في فلك فخامة الرئيس الحالي محمد ولد الشيخ الغزواني على أن يكون هذا الأخير واسطة العقد والمرجعية الفكرية لهذا القطب وبالتالي تكون المعارضة ماسكة بزمام الأمور أو على الأقل حجزت مقعدا في النظام، وعلى الضفة الأخرى كمعارضة حديثة أو معاصرة : محمد ولد عبد العزيز والمتمسكين بحزب الإتحاد من أجل الجمهورية كقطب معارض للنظام، بشرط أن يتم هذا التموقع على نحو يقنع الجميع فيعيش البلد من جديد في جو من الديمقراطية يحسد عليه! وهكذا حتى نصل إلى الوقت الذي اتفق عليه الفاعلون في الحقل السياسي الموريتاني حينها يترشح مثلا: محمد ولد عبد العزيز لرئاسة الجمهورية أو من يراه أولئك الفاعلون أوفر حظا فيفوز وتسلم له السلطة في جو سياسي بديع دونما خرق للدستور أو القانون!!!