إن الحراك الدائر اليوم في الساحة الوطنية و الذي يثيره دخول الرئيس السابق "محمد ولد عبد العزيز" إلي حلبة السياسة و خاصة تبنيه لرئاسة الحزب الحاكم يدعو إلي إثارة النقاط التالية:
١-الاشادة بدوره في المنجزات الماضية و خاصة حرصه علي دعم ترشح الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني وما واكب ذلك من دعم في الحملة تجاوز فيه الاعراف المألوفة ليعبر عن صدق ولائه للسيد الرئيس، كما يثمن له كذلك حرصه علي التبادل السلمي الذي شهده العالم في سابقة فريدة حين تم تنصيب السيد الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني.
٢-أما بخصوص تبنى الرئيس السابق لرئاسة الحزب الحاكم الذي ينبغي أن يكون الذراع السياسي للرئيس الحالي و الذي يطبق من خلاله تعهداته للشعب الموريتاني فهو أمر تنافيه المسلكيات المألوفة في البلاد، ذالك أن محمد ولد عبد العزيز يوجد ضمن مجموعة من الرؤساء السابقين للبلاد منهم من قضي نحبه و منهم من ينتظر و ليس من شأن أي منهم أن يتصدي لقيادة حزب يعتبر أداة تنفيذ للرئيس الحالي.
٣-إن تدخل الرئيس السابق فى المشهد السياسي من شأنه أن ينقص من قيمة رئيس كان يقود البلاد ليتحول إلي موضوع لإثارة الجدل و النقاش السياسي الذى لا غالب فيه و لا مغلوب.
٤-ضف إلى ما سبق أن هذا الحزب الذي ينتظر منه أن يكون واجهة تفسير و دعم و تنفيذ لقرارات الرئيس الحالي لا بد أن يتسم بمساحة واسعة لاستيعاب كافة الداعمين للسيد الرئيس من مبادرات و شخصيات وازنة من مختلف الأطياف.
٥-تثمين ما قام به الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز من إنجازات في عشريته الماضية و ماقام به من دعم للرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني في حملته.
و لكنه كزملائه الرؤساء السابقين ليس لهم من مكانة في قيادة حزب له رئيس ينفذ توجيهاته دون أن ينقص ذالك من قيمتهم المعنوية و عطاءاتهم هنا و هناك.
** الأستاذ: أحمد ولد بدى