أنتم من يستحق التكريم،، تعملون بجد وإخلاص ولا تكلوا، ومع ذلك أنتم أتعس خلق الله،لا منازل مشيدة، ولا سيارات مهداة، ولا إعانات شهرية، ولا تحمل لفواتير المياه والكهرباء،إنكم مجاهدون، أقل مايمكن أن يقال عنكم إنكم متطوعون إذا ما قسنا واقع الحياة المزري،،
الأخلاق التي تدرسون، والدين الذي تعلمون، والأمراض التي تحذروا منها؛ أهلكت بلدكم، أفلست مؤسساته، فبعضهم انتفخ بطنه بالمال الحرام الذي حذرتم منه ، وتزوج بالمال الحرام، وأدى شعائره بالمال الحرام،،
لكنكم أيضا أفضل خلق الله، وأنبله، لأنكم أنتم وحدكم من يعرف الحلال حق المعرفة، وتعرفون الحرام حق المعرفة، أنتم من يعلم من أين لك هذا ؟
أنتم مجاهدون، ومحاربون؛ ومقاومون للسياسات الخاطئة التي لاتوليكم كبير إهتمام، سيأتي ذلك اليوم الذي كنتم تنتظرون، ولكن، هيهات،،أسلافكم هم من سيحظون بذلك الغد المشرق، إن سرنا على السلم المؤدي الى الهدف ، وحتى الساعة مازالت أوضاعكم في عهد محمد الأول، هي نفسها، في عهد محمد الثاني، ربما رأتها افتتاحية إذاعة موريتانيا بالأمس، أحسن هي اليوم من وضعيتكم في العشرية المجيدة التي أنهيتمواها بإضراب، وافتتحتم خمسية بإضراب،
رحم الله زمانا كنتم أنتم الأعلون،،
قم للمعلم وفيه تبجيلا....كاد المعلم أن يكون رسولا
ورحم الله زمانا كانت فيه الفنانة الراحلة ديمي تشيد بكم في أجمل أغانيها الحسان " ريشة الفن " ،،
بإستطاعتكم البكاء جماعيا، والنواح جماعيا، والإستقالة جماعيا مادمتم في كل عهد، تعيدون الكرة، توعدوا، فيخلفوا لكم الوعود ، فيعبث بعضهم بما أقتطع من رواتبكم الهزيلة، يبني بها قصور كسرى في باريس واسطنبول، ومدريد،والرباط، و الدار البيضاء، وهلم جرى؛ وتبقوا أنتم،، أنتم،، مجاهدون، مخلصون، وطنيون حقيقيون، تعساء،ويبقى غيركم، أتعس منكم ، ولكنكم " طاهرون " بيض الصحائف، دخن الوجوه، شعث، تلفح نواصيكم الرمضاء، أنى نزلتم أهلا وسهلا، أنى حللتم مرحبا، بينما يظل من عبثوا؛ بحقوقككم، وحقوق غيركم، أذلة صاغرون، أنى حلوا لا مرحبا بهم، يطاردهم شبح الذل والهوان،،
ستضحكون لأنه يضحك كثيرا من يضحك أخيرا ، وتنهمر دموع، من أهانوكم،، من بطشوا بثروة بلدكم المعطاء، ولكن ، أين هم ،، إنهم بين المنفي، و المتخفي، ومازلتم أنتم " أنتم " مقاومون، مخلصون، وصامدون،،
مؤمنون بالواجب الوطني ،،،
وطني ما أعزك على من يقدرك، فمن يقدرك، لا يخنك، ولا يعبث بثرواتك، يبنيك، يحن عليك، في السراء والضراء، ولا يبحث عن ملجئ عنك، ولا يوجد من يقدرك على وجه الأرض أحسن التقدير، إلا أصحاب القراطيس والأقلام، المؤمنون، المجاهدون، الصبورون على خدمتك بأقل الزاد و العتاد؛؛