لقد بات في حكم المؤكد طي مرجعية الحزب الحاكم ، وطي نسخته التي أسسها الرئيس السابق .
وبا كذلك من المؤكد تغيير إسمه ومعه ستتغير قيادته وهيئاته ومقراته ، كما تغير موعد مؤتمره الذي كان قد حدده الرئيس السابق .
حزب الإتحاد من أجل موريتانيا كما سيكون عليه إسم هذا الحزب الذي أسسه الرئيس / محمد الشيخ الغزواني
ليصبح الحزبه الحاكم وأداته السياسية التي يسوس بها البلاد .
الجميع يعلم ان مرد هذا الحال هو قيام الرئيس السابق بحركة غير ( عادية) في الحزب لم يفصح هو عن دوافعهةمن ورائها الحقيقية ولم تكن متوقعة كمايبدو عليه الحال من رئيس الجمهورية المنتخب ؟!.
حسمت الآن كل أطماع واحلام الرئيس السابق ، وبات معزولا من كل دور في السلطة من قريب أو عن بعد .
لقد أتاح تصرفه ضد رئيس الجمهورية الفرصة للأخير ليقرب كل غريم للأول وبذلك يجمع شملهم حول حزبه بل يعقد معهم شراكات على مرأى ومسمع من الرئيس السابق الذي يصر على مرجعيته للحزب ضاربا عرض الحائط بكل ما يجري دون الإفصاح صراحة عن بديله إن كان ؟!.
ورغم كل مناورات الرئيس السابق ومن يتمسكون به من اعضاء لجنة تسير الحزب " المنحل " فإنهم يدركون يقينا حقيقة أنهم قد باتوا معزولين عن كل مايجري ، بل ويراهم البعض يغردون خارج السرب !.
- فماهي أوراقهم السياسية لمابعد مؤتمر الحزب ؟
- وهل سيظلون متماسكين ؟
لاشيئ مؤكد في عالم السياسة والمصالح....
لكن الذي لاخلاف عليه هو أمران :
1- لقد بات الحزب غير الحزب الذي يتمسكون بمرجعيتهم له ؟!
2- عليهم أن يثبوا بقاءهم في المشهد عن طريق إعلان لخطوتهم التالية بوضوح للرأي العام الوطني ، وإلا فإنهم قد هزموا ولينسبحبوا ؟!
فلحزب الحاكم اليوم بات من المؤكد أن مرجعيته هو الرئيس المنتخب .