خلوة مواطن / سعدبوه سالم فال اجيه

فى لحظات تأمل كل منا و عند صفاء نفسه ونقائها من كل درن  تبدو له الأمور بصور متنوعة تتناسب والزاوية التى ينظر منها وتعكس بجلاء نمط تفكيره وخلفيته الفكرية والروحية فترتسم في مخيلته صور تتداخل وتتشكل بناء على معطيات مادية أو معنوية معينة صحيحة أو مغلوطة تكون مآلاتها نسقا أو فكرة أو استراتجية محددة تلك الصور والإيماءات إذا قمت بإسقاطها   على واقع ما أوظاهرة معينة فستلاقي لا محالة صورا مشابهة لما دار في خلدك وإذا تأملت الساحة السياسية الموريتانية  وحاولت إمعان النظر فيها فستحيلك الى جملة من الفرضيات والتحاليل التى لا مرجعية لها  سوى مجريات الأمور واستنطاق الواقع المعاش وفي هذا المعنى بالذات:
كأني ببعض الفاعلين في المشهد السياسي الموريتاني  جلسوا
 ذات يوم على صعيد واحد  همهم الوحيد هو النهوض بي كمواطن مسالم ومن خلالي بهذا الوطن  العزيز إلى مصاف الدول المتقدمة. جاعلين نصب أعينهم أن لا نماء ولا استقرار إلا مع جو أمن وسكينة  يتمتع به الجميع وبعد اجتماعات متكررة بين الفاعلين تحقق الاتفاق و تقرر توقيع ميثاق شرف بموجبه وافق الجميع  على أن أي إخلال بهذا الميثاق سيتعرض صاحبه للجزاء المناسب بإجماع الموقعين ، شريطة أن يتم تتبع الاتفاق بندا بندا فى الزمان والمكان المقرر ووفق آليات محددة . ومحور  العقد الذى جرى عليه الاتفاق هو التناوب السلمى على السلطة فى خضم جو إقليمي ودولي وسياسي معقد  يستدعي العمل بروح الفريق حتى يضمن البقاء لوطننا، فى ظل مناخ سياسي مشفر لا يتحمل الرعونة والارتجال .
نتج هذا بعد تشريح  وتدقيق محلي  عميق تمخض عنه تشخيص لأهم المشاكل القطاعية المطروحة  والأكثر إلحاحا وذلك حسب الآتي:
1-قطاع الإسكان والعمران
2-قطاع المياه والطاقة
3-قطاع المواصلات
4-الحالة المدنية
5-الأمن 
6- العلاقات الخاريجية
7-التعليم
8-الصحة
9-إصلاح الإدارة
10-الزراعة والقطاع الريفي
وأمام التشخيص الآنف الذكر  من وجهة نظر الفاعلين ، بدأ العمل وتوزيع الأدوار والمهام، وكأني بالرئيس السابق   محمد ولد عبد العزيز كلف أساسا بكل من ملف العمران والاسكان والمياه والطاقة والحالة المدنية، وحتى لا يتم بتر الإصلاحات جاء فخامة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزوانى  ليبدأ من حيث انتهى سلفه،و لكن التركيز في هذه المرة سيكون على الصحة والتعليم ،مع رعاية ماتحقق وتكميل مالم يكتمل و لابد فى هذا الصدد أن نتريث ونتئد لأن الوقت مازال مبكرا و نظرا لخطورة وجسامة وحساسية كل من ملف الصحة والتعليم ومحوريتهما في البرنامج الانتخابي للرئيس الحالي  وإلى حين اكتمال مشروع فخامته ومن باب الفضول سنبدأ خلوة أخرى نتطلع بموجبها لملامح وأمارات من  سيحمل المشعل من بعده .؟؟؟؟؟؟

4. يناير 2020 - 17:06

أحدث المقالات

كتاب موريتانيا