موضة الإهانات المتكررة التي يتعرض لها الصحفيون من حين لأخروهم يؤدون عملهم النبيل ، ما كانت لتحدث من أي كان لولا حالة التشرذم التي تقسم مختلف الكيانات الصحفية إلى كانتونات ،بفعل العزف علي وتيرة التفرقة
الذي تحركه بعض الأيادي الخفية من وراء حجب ، مع سبق الإصرار والترصد لحاجة في نفسها ، بغية قطع وصل حبل المودة بين ممتهني صاحبة الجلالة حتى يتسنى لها استغلال حالة الجفاء هذه لتمرير رسائلها من خلال ضرب بعض الصحفيين ببعضهم وشيطنة البعض الأخر، ولعل حالة الإهانة العلنية التي تعرض لها الزميل الشنوف مدير موقع الطوارئ وهو يمارس عمله أبسط مثال على ذلك ,حيث لم يكلف هذا الحادث الجلل زملاء المهنة أكثر من بيانات تضامن جوفاء لاتقدم ولا تؤخر،
بل وبدت في أكثرها وكأنها استجداء لإعتذار تأخر كثيرا قبل أن يلوح من وراء ستار, في وقت كان يتطلب فيه الموقف تحركا أكثر جدية وحزما إذا كان فعلا يراد به إظهار الدعم والمساندة الحقيقيين لحالة لايدري أي منا متى يصبح ضحية لمثلها،وكان الأولي أن يأتي الرد عبر خطوة رمزية أضعف إيمانها الانسحاب الفوري والجماعي لكل الطواقم الصحفية الحاضرة من علي منصة هذا المؤتمر,لأن الإهانة موجهة إلى الجميع وإن كان تم اختزالها في شخص واحد سارت أسئلته عكس المتوقع ،
إن حادثة البرلمان هي وصمة في جبين كل من واصل التواجد وكأن شيئا لم يحدث قبل كل شيئ ولكنها مع ذلك قد تكون الضارة النافعة التي تدعونا جميعا إلي عقد ميثاق شرف نرمم فيه ماتصدع من بنيان جسمنا ،لنحفظ ماتبقى من ماء الوجه ونرسل إنذارا مفاده أنه عهد البيانات قد ولى وإنما هي خطوات عملية تترصد كل من تعدى الخطوط الحمراء مهما كان ليهلك من هلك عن بينة