يكون التغيير مُبهجا حين يكون أكثر شُمولية في عناصر التخطيط و طريقة التفكير و نمطه مما يعني أن التنمية تتطلب تنفيذ مُخططات معلومة و مُجربة في معظم بلدان العالم التي أخذتْ بأسباب التقدم و أصول العمل المُتكامل
فهُناك مجموعة من العناصر الهيكلية المرتبط بعضُها ببعض من الضروري توفرها للنهوض بالتنمية الشاملة و الحصول على نتائج راسخة في نهاية العملية أو الخطة أو البرنامج الحكومي.
إن البقاء بعد ستين عاما من الحرية و الإستقلال و نحن على نفس المنهجية و المُعالجة لن يساعدنا في عملية النهوض و إبتكار الآلية السليمة لتنفيذ مشاريع عملاقة من قبيل الطرق و الأنفاق و الجسور و السدود و كل عناصر البنية التحتية الأخرى التي تُساهم في إقتصاد الدولة و تدعم القطاعات الإنتاجية .
إن الحلول السريعة المتخذة كإنارة بعض الأحياء و ترميم بعض الطرق و دعم بعض المُكتوين بنار العَوزِ و الحاجة هو إسعاف لابد منه لكن قد آن الأوان أن ننطلق في وضع خطط تنفيذية لمشاريع السكك الحديدية و إنشاء طرق على أصولها و حدائق عامة و أن لا نظل أسرى للحلول الترقيعية ذات المردوديةالمؤقتة .
إن أمة - مثلنا - تمتلك مقومات التقدم و لها ما يكفي من الإرادة لتغيير حالها لَجَدير بها أن تقطف ثمار الصبر و تعيش حياة كريمة و تشعر بالرخاء في زمن لم يعد البقاء فيه مُتاحا إلا للذين يمارسون حقوقهم بشفافية و حرية داخل بلدانهم .
لقد عثرنا على الأمل و يجب أن نتغلب على اليأس و نتخلص من الإحباط و أن نؤمن بأنفسنا و قدرتنا على تخطي الصعاب فالحياة لا تمنح السعادة لمن يدور عبثا في مُستقر له .