بمناسبة انتهاء الدورة العادية الأولى للجمعية الوطنية، ألقى رئيس حزب الاتحاد من أجل الجمهورية السيد سيدي محمد ولد الطالب اعمر أمام الوزير الأول والنواب خطابا مقتضبا تابعته على مقطع فيديو ألفيته على بوابة موقع "أقلام حرة".
واللافت للانتباه، علاوة على اقتضاب الخطاب الشديد، ما تراءى فيه من الطلاق "البين" وبوضوح تام من الحشو "التزلفي" المعهود الذي كان سائدا من ناحية، وما بدا جليا من تركيز السيد سيدي محمد ولد أعمر طالب بمرونة واثقة ومهارة لفظية لا تخطئها الأذن، من ناحية أخرى، على الجانب "العملي" المراد لمسار الحزب في حلته "المنقاة" خلال مؤتمره العادي الثاني الأخير من معظم أسباب تراجعه عن أداء مهمته كحزب حاكم؛ أداء هذه المرة جديد على لسان رئيس الحزب يطبعه الوعي البارز بأهمية دعم الاستقرار السياسي كأحد أهم عوامل التمكين لمصاحبة التطبيق العملي لبرنامج "تعهداتي" الطموح لفخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني.
بهذا الخطاب الموجز والمركز إنما يؤشر رئيس حزب الاتحاد من أجل الجمهورية إلى انطلاق مرحلة جديدة:
- تؤثر العمل الفعلي على الكلام التنظيري،
- والواقعية المتأنية على الاطناب التمويهي،
- وتحترم مشاعر المناضلين بداخله بلا تمييز أو انتقائية،
- وتثمن الأداء النضالي على كافة محاور العمل الميداني،
كما أقر في هذا الخطاب اللافت بأدوار جميع الفاعلين السياسيين ضمن مسار ديمقراطي مؤتمن ومتوازن يعترف بالاختلاف في الرؤى السياسية والمنهجية العملية على خلفية احترام الثوابت العليا ودواعي الاستقرار والوحدة والبناء التنموي والتي تفضي كلها إلى:
- تحقيق العدالة الاجتماعية،
- وترسيخ حب الوطن،
- والدفاع عن المعتقد الجامع المانع،
- وتثمين تنوع ثقافات البلد،
- وصيانة حوزته الترابية.