لا نغالي في الحديث إذا ذكرنا أن خصوصية الشباب في هذ البلد تكاد تكون صوب الاتكالية تغدوا , لا لتروح ﻷفضل مما غدت ، إلا لتصب جاب غضبها على اﻹدارة القائمة لحثها على خلق فرص ووظائف جديدة ، دون أن تكون بادرة نوع تلك الوظيفة أو مدى ملائمتها مع فئات الشباب المختلفة نابعة من الذات الشبابية أصلا رغم الحاجة إلى ذالك ، على اﻷقل حين تنسج الخيوط اﻷولى ﻷي استراتيجية وطنية تعنى بالتشغيل
اليوم اتضح جليا أن شبابنا ينقصه الوعي بالبحث عن التشغيل أكثر من حاجته للتشغيل نفسه، فليس الحصول على وظيفة بأهم من الوعي باستغلالها اﻹستغلال اﻷمثل، وهذ ينطبق بالضرورة على مختلف المشاريع المطروحة للحد من انتشار البطالة في صفوف الفئة الشابة ...
منذ أشهر قليلة يلاحظ المتتبعون أن عملية التشغيل بدأت تتحرك شيئا فشيئا ، رغم محدودية الفعل التشاركي بين اﻹدارة المكلفة من جهة والمجتمع المدني الشبابي من حهة أخرى ، إلا أن البادرة نفسها تحمل في طياتها آمالا جساما لفئة عانت ومازالت أﻷمرين عبر سنوات عديدة ، وهي اليوم يحدوها أمل جديد في أن تنكشف اﻷلغاز الكبرى للبطالة المقنعة وحتى تلك الممنهجة ، فليس الوقت لصالح أحد من أطراف العملية بعد أن قال الرجل كلمته فاسحا المجال اﻷرحب والحيز اﻷكبر من وعوده الانتخابية للفئة الشابة ...
فواهم من يظن أن أي تنمية يراد لها البقاء لاتنسجم والبعد التشاركي للشباب هي تنمية حقيقية ، بل العكس ، كسراب بقيعة يحسبه الظمآن ماء ، فليت القائمون على اعداد استراتجيات التنمية والمكلفون بتنفيذها يعون أن العمل جنبا إلى جنب مع الشباب اعدادا وتصورا وتنفيذا على أرض الواقع وحده الضامن للشمولية ومن ثم النفع والمكث في اﻷرض ...
فاﻷمل ينعقد أكثر من أي وقت مضى على أن يكون الفعل شبابيا بماضيه ومضارعه وحتى أمره على اﻷقل ﻷلا يلقي أحد باللائمة في المستقبل القريب على أحد من القائمين على العملية ولن يكون.. ( ﻷن حمل اجماعة ريش وأخير الي عدلها امع اجماعتو وخسرت من الي عدلها وحدو وصلحت ..)
لذالك تكاد تكون تجربة المشاريع المنجزة لصالح الشباب مهددة بالفشل ، إن لم ترفق بقافلة وعي متكاملة لكل فصل من فصول تلك المشاريع ، وضرورة تكوين شمولي لكل فئة على حدة ، أخذا بعين اﻹعتبار القدرة الذهنية والفكرية وحتى البدنية ، مع وضع وتنفيذ قوانين صارمة تضمن استمرارية العمل ، وانشاء جوائز تحفيزية أو مكفئات خاصة لأصحاب المشاريع الناجحة حسب اللوائح المنظمة ، واعطاء فرص جديدة لمن حاول أو قرب من نجاح فكرة مشروعه على مديين قريب ومتوسط
إذا توافرت جهود اﻹدارة وحماس الشباب سنضمن مشاركة وفعلا قويين يؤثران في الميدان ، مما يفسح المجال أمام الراغبين الجدد في مزيد من التصميم واﻹرادة ، علنا نتمكن في النسخ القادمة من تنفيذ اﻹستراتجيات بشكل أكثر سلاسة وملائمة من ذي قبل ، ولعل الشباب نفسه يتمكن من تنفيذها دون مساعدة اﻹدارة ، ولم لا إن توافر الوعي اللازم ووجدت اليد الشبابية الفاعلة أثرها في العمل والميدان
السيد ولد سيدي ولد الهاشم