اتحاد المغرب العربي: كذبة عمرها ثلاثون سنة !
تمر غدا ١٧ فبراير ثلاثون سنة كاملة على الإعلان عن قيام اتحاد المغرب العربي!!.. ثلاثون سنة من الخيبات المتتالية، والازمات المتتابعة، والصدود عما بشرت به اتفاقية مراكش في ١٧ من فبراير ١٩٨٩.
من ذا الذي يملك، اليوم، من الصفاقة والغباء والصفات الهابطة، ما يدفعه، بصدق، إلى الاحتفاء بذكرى الكذبة الكبرى: "اتحاد المغرب العربي" أو يجرؤ به على مجرد الحديث عنها، وعن البيادق التي أطلقتها، فدغدغت بها عواطف الشعوب المقهورة، وعمن استخلفوا بعدهم- طوعا أو كرها- من الحمقى؟؟
اتحاد المغرب العربي، كمجلس التعاون الخليجي، والاتحاد العربي، وام العناتر الجامعة العربية... اكاذيب، في اكاذيب،، وتضليل في تضليل.. ووهم وسخف وحمق، صدقه الاغبياء، ثم انكشفت حقيقته الكارثية، وافتضحت المؤامرات التي قادت إليه؛
لقد سلمت القوى الاستعمارية الغربية المتصهينة، أيام التصفية الشكلية للاستعمار، سلت إلى قيادات عربية وإسلامية هي من صنعها، أقطارا ودولا، هي من حددت حدودها، واختارت أسماءها وأعلامها وأنظمتها ومناهجها، لتحسن خلافتها فيها؛ ومن يومها تشكلت عشرات الهيئات والمنظمات والاتحادات، على امتداد المنطقة، كانت لها وظاىف محددو؛
لقد اظهرت النتائج الكارثية لتلك التشكيلات، ان وظيفتها، لم تكن عير فرملة كل توجه يحقق الحد الأدنى من وحدة عربية غنت لها الجماهير من المحيط إلى الخليج، حتى بح صوتها، خلال تعاقل الألقاب والكنى الشخصية لعميان فرضوا أنفسهم قادة للمبصرين، لتتوالى خيبات الآمال المجلجلة، في رحلة التراجع الحضاري، والسير الحثيث إلى الوراء...
يالخيبتنا من جامعتنا ومن مجالسنا ومن اتحاداتنا ومن جنرالاتنا ومن عقدائنا، ومن احوالنا !! يالخيبة العرب كل العرب، والمسلمين كل المسلمين، من نظمهم، وأقطارهم، ومنظماتهم، ومؤتمراتهم، وانقلاباتهم، !!!
يالخيبتهم... يالخيبتنا!!