لقد تلاشت عبرالعالم الخلافات الإيديولوجية العميقة في صيغتها التقليدية حول إشكالية التنمية البشرية والارث الانساني وإسقاطاتهما الاجتماعية.
اما نحن فلا زالنا نضيع الوقت فى العلاقة السببية بين الإرث الانسانى و مكوناتنا الاجتماعية ، نحن نحتاج ان نعلم اننا جهلاء وتعلمنا فكره جاهلة ان هنالك 5-4 اعراق من البشر، ليس هنالك اعراق متعددة في موريتانيا ولا على الكره الأرضية
يوجدعرق واحد فقط على وجه الأرض وكلنا ننتمي لذلك العرق انه "الجنس البشري"، هنالك بيولوجيا جعلتنا نختلف في الشكل والصورة والذكاء لكننا"عرق بشري واحد" ولا توجد اعراق او أصول بشرية محتفلة لحد الساعة (اللهم الا اذا كانت هنالك حياه اخري على المريخ او كوكب اخر)
نحن من قسمنا الناس الى اعراق لكي يتسنى لبعضنا ان يروا أنفسهم أعلى مرتبة من الاخرين او اقل شئنا منهم، وهذا عمل متطرفة وأفكار مشوهة لا تمت بصلة الى الحقيقة الفعلية اننا عرق بشري واحد.
يظن من أصلوا لهده التقسيمات انها سينجح لكن التاريخ البشري اثبت فشلها في المجتمعات التي ابادتها الحروب العرقية، أكثر من ذلك لقد كانت شيئا سيئ على الجميع بما في ذلك البشرية نفسها ووجودها على الكرة الأرضية.
حان الوقت لنتخطى هذا الامر، ليست هنالك جينات مسؤولة عن العنصرية، ولا توجد مورثات بيولوجية تنقل الكراهية بين الأجيال البشرية وما يؤكد ذلك ان الأطفال يولدون وهم لا يكرهون أحد لشكله او لأخلاقه بل نحن من يغرس فيهم تلك الأفكار الخاطئة، ورغم ذلك تمكن البعض من التخلص من تلك الأفكار بعد التشبع بها، إذا مارس الحياة بشكلها الطبيعي، وهو انه لايوجد سوي عرق واحد، حان الوقت لكي نخرج هذه الكراهية من ادمغتنا، حان الوقت لتجاوز هذا الامر ويجدر بنا ان يكون ذلك سريعا في اتجاه " التنمية البشرية المستدامة "
ان الجهل هو الذي يجعلك تظن أنك أفضل من الناس او اسوء منهم بسبب كمية الملون البيولوجي (الميلامين) الموجود في بشرتك او بسبب كميات الخلايا العصبية التي في دماغك، وهو امر خاطئ لأبعد الحدود، لون بشرتك او الخلايا العصبية او أي مورث بيولوجي اخر لا علاقة له بمدي فهمك ولا بقيمتك كانسان.