ما لم يسمعه وزير التعليم الثانوي والتكوين المهني / محمد الأمين الحسين

مساء الثاني والعشرين من فبراير 2020 ، وتحديدا فى قاعة الاجتماعات بفندق البلدية كيفه  -   استمع الوزير المحترم : محمد ماء العينين ولد اييه

        بإنصات وتأمل  للحضور ممن جاءوا لتشخيص المشاكل الحقيقية والخلل البنيوي الذي يعانى منه القطاع .

انصببت مداخلات الحضور حول معاناة الساكنة والتسرب المدرسي " مصحوبة ببعض الطلبات الملحة والمتوسطة " عدا قلة لمسوا بعض الحروق الناتجة عن اكتواء المدرس بنار الفقر والغبن والظلم الباسط اذرعه الأخطبوطية فى كل مكان

الوزير المحترم ذا الصدر الرحب والنظرة الثاقبة يرمق الكل ويترقب شيئا لم يقل بعد

لعله سيدي الوزير معاناة فئة عريضة من عمال مدارس التعليم التقني والتكوين المهني " مراكز التكوين والتدريب المهني سابقا " الذين لم تسمع لهم ركزا.

سيدي الوزير تعلمون جيدا المراحل التى مرت بها هذه المدارس بدءا بمشروع التكوين والتدريب المهني ، فمراكز التكوين والتدريب المهني بمحطاتها المختلفة وانتهاء بمدارس التعليم التقني والتكوين المهني التابعة لوزارتكم الموقرة  .

وبما أنكم تعلمون فإننا نلفت انتباهكم إلى الحالة التى تسير بها هذه المدارس والى وضعية العمال فيها بمكوناتهم الثلاث موظفين وعقدويين ومتعاونين .

وبما أن الحرج أغور وأعمق بالنسبة لمن لديهم عقود مفتوحة مع هذه المدارس وأخص فئة المكونين إذ هم الركيزة الأساسية لها وعليهم مدار عملها ومع ذلك فهم يعانون من الغبن نظرا لغياب الإطار القانوني الناظم لوضعية الأشخاص فهم لا يستفيدون من ترقيات ولا من علاوات فى الحين الذي يتقاضى فيه زملاؤهم  فى الخدمة كافة الامتيازات مما جعلهم محاصرين فى أماكن عملهم معنويا بحرمانهم وواقعا لربطهم بأماكن  العقود فلا تعنيهم مذكرات التحويل ولا شغل الوظائف الإدارية وليس لهم الحق فى الترقي عبر السلالم المعروفة " وان كانوا أكفاء ذوو معرفة " إذ لا يشملهم النص

سيدي الوزير إن قطاعا لا يتجاوز حسب التقدير المتاح  عدد مؤطريه أستاذة ومكونين بفئاتهم المذكورة آنفا 900 شخص ليعتبر فى طور النشوء لذا نرجو منكم تصحيح المسار ، ووضع لبنات أساس قوي يكون منطلقا لإصلاح شامل قبل أن يتسع الخرق على الراتق .

                                                                                                وفقتم وسددت خطاكم

                                                                                                   

25. فبراير 2020 - 16:15

أحدث المقالات

كتاب موريتانيا