إنه مما يبدو واضحا اوقريبا من الوضوح عدم وجودتصورات كاملة عند سلطتنا الوطنية للمشكلات الرئيسية في الواقع التي تتطلب خططا وبرامج كفيلة بمواجهتها وإيجاد الحلول المناسبة لها إن القرارات ومراسيم القوانين ولآراء التي نستمع إليها في خطب المسؤولين توحي بعدم وضوح الأهداف التي تتطلب خططا وبرامج لتحقيقها فكلما يجري هوتصور بعض الامور وعلاج بعض النواحى ومتابعة السياسات التي كانت متبعة إن رؤية النظام مثلا لمتطلبات ترسيخ الوحدة الوطنية يتضح عدم وضوحها وجذريتها بسبب عدم اقتران تلك الرؤية بأعمال وإجراآت تجسد إدراك أهمية تقوية اللحمة الوطنية وإزالة العوائق التي تحول دون تقوية الوحدة الوطنبية.. كماأن سياسات النظام البيئية توضح عدم إدراك حالة البيئة وفي أمور الاقتصاد - المالية- الصناعة- المعادن - الزراعة - الثروة الحيونية- الصيد . وفي الثقافة - مناهج التعليم - والموائمة بين الكيف والكم فيه - وتوفير البنى التحتية من مكاتب وفصول - اعتماد اللغة العربية واللغات الوطنية - وتوفير وحدة التمدرس- وضمان إتمام التمدرس في الأبتدائي والمتوسط... وفي المجال الاجتماعي - توفير الصحة للجميع - الحدمن الفقر- توفير العمل للعاطلين ورعاية المتقاعدين والعاجزين بسبب الحوادث - رعاية الأموم والطفولة الخ..
ماظهر من توجهات للنظام في جميع هذه المجالات لايتضح منها وجود رؤيا واضحة تمكن من تخطيط وبرمجة جهد حقيقي فعال يعالج مكامن الضعف في مختلف نواح الحيات ويترقى بالعمل في مختلف المجالات و في مختلف القطاعات
و إذا كان النظام لايملك رؤيا متكاملة لمشكلات الواقع فهل تدرك المعارضة والرأي العام رؤيا لتلك المشكلات ؟ و هل تملك تصورات لسبل المعالجة لها؟ إننانرى أن ضعف الرؤية وضبابيتها تتقارب فيها المعارضة والراي العام والسلطة فالجميع لم يبلورو تصورات دقيقة شاملة حول مختلف مشكلات الواقع.إذ لووجدت تلك التصورات لعرفت ولأمكن الأستفادة منها ولتم تداولها في الإعلام ووسائل التواصل
فنحن والحال كما عرضنا ينقصنا جميعا الوعي الكامل والإدراك العميق لمشكلات الواقع بحيث يتسنى لنا بناء تصورات لعلاجها .
فمشكلتنا الرئيسية هي باحتواء النظام على كل أسباب التحكم والتأثير في الواقع دون تكوين رؤية توجه السياسات وعدم مشاركة المعارضةلافي الرأي ولافي الفعل مع ضعف رؤية المعارضة والراي العام لحقائق الواقع بحيث يتشكل لديهم رؤيا تفيد.
. إن تشتت قوى الراي العام القادرة لواتحدت أن تكون تصورا وتقودالجماهير وتتفاعل معها ومع السلطة الوطنية في تكوين أفكار وتصورات تفيدالنظام والبلد وتنير جزئامن الطريق . وفي نفس الوقت يصوغ ويبلور توجها جديا للتنافس الديمقراطي ولوضع خيارات تمكن الجماهير من التعبير عن ذواتها ..وتبنى حلول علمية وعملية
إن مشكلة العمل السياسي تتجسدفي الوعي قبل أي شيء ثم القدرة على التاثير إن نقص الوعي الحقيقي للوافع تتطلب علاجا مهما كان إيلامه لابدمنه. فنحن جميعا سلطة ومعارضة وراي عام نحتاج رؤية واضحة لواقعنا المأزوم.. لابدللجميع من فهم عدم إمكان تطورمفيد دون علاج واقع الوعي لدى السلطة والمعارضة والرأي العام .
قبل ذلك يوجدفقط النظام وحزب النظام ومؤيدي النظام تحدثنا عنهم بسلبية اوسكتنا عنهم سيانى ..النقدثم النقدوالنقدلن يولدعملا مفيدا يشارك في حلول مشاكل ومخاطر تهددهذ الوطن إذالم ينتبه الواعون المستعدون لتقديم المصلحة الوطنية على المصلحة الفردية والفئوية و و وممالاطائل من ورائه إننا اصبحنا في دولة يتسابق الجميع فيها للتنافس على الموالات والاندماج في السلطة وادواتها وأمورا أخرى لاندري إلى أين تبلغ بنا في الوقت الذي تزدادالقوة الأخرى المعارضة والرأي العام تشتتا وتشرذما بينما الحاجة للمعارضة تساوي تقريبا الحاجة للسلطة لأن دورها في التنوير والتوضيح والتصويب والنقد من الأهمية بحيث لاغني عنه للوطن وللسلطة الوطنية نفسها..
فالبلاد تحتاجنا جميعا للوقوف في وجه التدهور المذهل للبيئة وللاقتصاد وللبنى التحتية ولأهم من كل ذلك . الوحدة الوطنية التي تتطلب جهد الجميع .. و الامن والاستقرار كل ذلك ينتظر منامالم نقم به بعد....