من رحم الأزمة...يبرق صلاح حال الأمة / محمد الحافظ ولد الديمان

والحال هذه ، بسبب كائن غير مرئي تتعطل شؤون الناس و يحجر عليهم تتوقف مؤتمراتهم،مدارسهم وجامعاتهم وكل نشاط جمعي........

والله انها الموعظة بلسان الحال ليست منطوقة 

والله انها قوة الخالق تتجلي في اضعف مخلوقاته  

والله انها فرصة لنا كي نتأمل الكون ونواميسه 

فرصة لنا لنراجع موازين القوة والضعف في مفهومنا

ان واقعنا الان هو أمل مغلف بألم هي منحة في ثوب محنة وسنتجاوزها باذن الله لكن هل سنعتبر هل سنقرر ان نغير واقعنا ونعتمد علي خالقنا وانفسنا و نركز اكثر علي ما يجمعنا ويقدمنا ويجعل الاخر يحترمنا   ..... اتمني ذالك. 

لنكتشف كيف تغير حالنا في ايام أزمة كورنا وقانا الله شره

في مجال الوحدة تتاكد مقولة المصير المشترك فقد اختفت عبارة العنصرية والتمييز من قواميسنا اليومية فهذا الكائن لا يميز بين الاسمر والأبيض بين الفقير و الغني بين المسؤول والمسؤول عنه.

الناس عامة في حالة تأهب و استنفار  وحذر خوفا بسبب كائن مجهري  وهو ما يجب ان يستمر خوفا و طمعا من رب الكون والكائنات و من الحساب والعقاب ان كان مايبرر خوفنا الأول هو الموت فقد تأكد حذرنا الثاني بعد كل من عليها فانِ.

التضحية والتطوع ، التعاون و التأزر  و الانصياع   لأوامر الدولة الجهة الرسمية المخولة لأدارة الأزمة هي معاني يجب ان تستمر حتي نكون جبهة واحدة ويدا واحد لمحاربة واقعا قد يكون اشد فتكا من هذا الكائن المجهري  

اعتمادنا علي الخارج في غذائنا ودوائنا وحياتنا اليومية يجب ان بتغيير علي وقع الأزمة الحالية ونبحث السبل الكفيلة بتأميننا بشكل مستقل خصوصا اننا نملك المؤهلات

اعادة اتجاه البوصلة ب إتجاه العلم والمعرفة استثمار و قيمة فهما الكفيلان بأنقاذنا دنيا وآخرة 

بعد انتصارنا في حربنا علي الفيروس كورنا الغير مرئي والمحدود الأثر  لنواصل الحرب علي فيروسات الفساد و التخلف و الفوضوية وضعف الإيمان والتي من طول عهدها معنا أصبحنا نتقبلها بيننا دون ادني إرادة للتغيير   

تتأكد بعد كل أزمة معادن الناس وللتاريخ سيبقي مسجلا من أدار الأزمة بمهنية و وطنية ومن استغلها بجشع و لا انسانية فلنختر موقعنا مستقبلا الان الان وليس غدا.

في الاخير انما الدنيا صبر ساعة ونحن كأمة موريتانية مسلمة نعتز بقيمنا في الكرم والتكافل و الصبر مدوعون اكثر من اي وقت كان ان نستثمر الحدث والظرفية لتجسيد تلك المعاني و ان نكون يقظين وجنود في خدمة وطننا حتي يستقر حال العالم وترسو سفينته لبر الأمان و نستخلص الدروس والعبر غدا . 

 

18. مارس 2020 - 17:40

أحدث المقالات

كتاب موريتانيا