أغلقت الحدود ومنعت التجمعات و إعلنت حالة الطوارئ وفرض حظر التجوال وعلق الطيران إلى اشعار جديد...
وكأن العالم في معركة جرثومة شرسة تحصد الأرواح يوميا..من طرف واحد ذالكم هو فيروس كورونا...
وأصبحت مسألة إيجاد لقاح مضاد لهذا الفيروس أمرا حيويا للغاية لأجل إنقاذ العالم من أزمة إنسانية لم تحدث منذ زمن بعيد..أكد هذا الفيروس ضعف الخليقة أمام قدرة الخالق وأثبت عجز البشر أمام جبروت الواحد القهار!!
يتنافس على هذا للقاح ثمان دول هي:
ألمانيا- وفرنسا- إيطاليا- امريكا- استراليا- كندا- إسرائيل- الصين..
وللأسف لا توجد من بين هذه الدول دولة عربية ولا إسلامية.
اين أولئك الذين ينظرون إلى تراثنا نظرة ازدراء,
وقد أفرغوا جهدهم في نقد التراث, وتسفيه السلف.. ولم نجد أن ذالك صنع منهم عباقرة ولا مخترعين!! بدليل انهم لم يشاركوا هذه الدول في بحوثهم لإيجاد لقاح لهذا الوباء!!
لكننا وجدنا من أكثرهم أنانية منفردة, وأخلاقية ضعيفة, ونزوعا إلى الاحتيال, والوصول إلى المنافع الخاصة من أي باب, ومن أقصر طريق..
متخذين من حرية التعبير عنوانا براقا يتسترون ورائه, وحرية الرأي هذه تنكمش وتذوب عند مناقشة قضايا جليلة لها خطرها في اليوم والغد, وتتسع وتتماع عندما تكون غطاء لنيل من الإسلام والمساس بقدسيته.
نقول لهؤلاء وأمثالهم آن هذا الدين العظيم تعاليمه هي التي توصي بها منظمة الصحة العالمية في مواجهة هذا الوباء الذي لم يجد له العالم بعد دواء!!
من حجر صحي وعدم اختلاط واغتسال مرات في اليوم وخاصة المرأة المسلمة المنقبة التي وصفوها بالتخلف وعدم مواكبة العصر فهذه مواقع وجرائد غربية تشهد لها جريدة فرنسية تقول: المنتقبات بعيدات كل البعد عن الكورونا...
نقاب + وضوء + عدم ملامسة أحد بالأيدي = تحصين ضد الكورونا انظر الصورة (1)
ولأن الشيء بالشيء يذكر عندما طالب رئيس جامعة القاهرة الدكتور الخشت أستاذ الفلسفة السابق بضرورة تجديد التراث الديني بما يتناسب مع مقتضيات العصر الحديث.. فيرد عليه شيخ الأزهر الدكتورأحمد الطيب قائلا: إن هذا التراث الذي تطالب بتجديده قد "خلق أمّة كاملة" وسمح للمسلمين "بالوصول إلى الأندلس والصين"، منبها إلى أن "الفتنة الحالية سياسية وليست تراثية".وقد احتدم النقاش بين الرجلين وانتقد شيخ الازهر الدكتور محمد الخشت قائلا: "نشتري الأسلحة ليقتل بعضنا بعضا، بفلوسنا، ولا نستطيع صنع كاوتش (عجل) سيارة"، راجيا منتقدي التراث البحث عن مشكلة أخرى. وأن ما يقال عن نقد التراث هو مزايدة على التراث)... مضيفا " أشعر بالخزي" عندما أشاهد ترامب ونتنياهو "يخططون لحل مشاكلنا"
وبهذا يسد شيخ الأزهر الباب أمام فكر الحداثة الذي يقوم على هدم الثوابت والثورة على التراث".
وكأن الشيخ يريد معرفة مبنية على قيم وحداثة مبنية على تراث..
فهل يستفيق دعاة الحداثة بعد اعتراف أسيادهم للإسلام ام أنهم سيبقون على جهلهم ومكابرتهم ؟!