كيف نتوقى "كورونا" / التراد ولد سيدي

إن الأوبئة جميعها تأتي من حالة في الطبيعة تكمن وتظهر طبقا لحكمة عليا ليس للبشر دوركبيرفيها  رغم قدرته على التأثير في نتائج الظهور ومستوى النتائج المترتبة على ظهور الوباء سلبا بتوسع تأثيره وتدميره وإيجابا بالوقوف دون ذلك والحد من تأثيره وتدميره
إن جميع الأوبئة الجرثومية والفيروسية تنتشر بين البشر وتتوسع نتيجة للعدوى التي تترتب على تقارب يسمح بتلك العدوى مع استعداد الأجسام المختلفة لقبول الوافد الجديد أو رفضه طبقا لمستوى المناعة قوة أو ضعفا و تتفاوة الأوبئة والجوائح طبقا لقوة فتكها وسرعة انتشارها.
وإن فيروس (( كورونا)) الجديد (( كفيد١٩)) الذي ظهر أولا في الصين وأعتبر متولدا عن فيروس (( سارس)) هذا الفيروس فاجأ العالم بسرعة انتشاره وفتكه بحيث صار مشكلة العالم كله قويه وضعيفه شرقيه وغربيه وأصبح الصراع ضده ومقاومة تفشيه مهمة جميع حكومات العالم وأعلنت دول كبيرة تعبئة شاملة وتم عزل الملايين وعشرات الملايين وأعلن البعض خروج الفيروس عن السيطرة وفي أقل من شهرين تدهورت اقتصادات وانكمشت أسواق وتغيرت البرامج و دخل العالم في حيص وبيص لا أول له ولا آخر ...
في هذ الوقت تبدأ المخاوف من وصول هذه (( الكورونا العينة)) لبلادنا عن طريق أجانب أو غيرهم سيان هذه بلادنا أمام خطر هذه الجائحة وعلينا أن نقف وقفة رجل واحد و امرأة واحدة في وجه الخطر نحن جميعا مستهدفون ونحن جميعا علينا سد الباب أمام الفيروس اللعين عن طريق
أولا: اتباع التوجيهات التي تشير بها السلطات وبكل دقة.
ثانيا: الاستعداد لتغيير عاداتنا في الاختلاط و التجمع غير الضروري حيث أصبح اليوم أداة تفشي الفيروس اللعين.
ثالثا: يجب أن يعلم الجميع أن أي تهاون سيدخل الوباء ليس للبلد بل لمنزل المتهاون نفسه أي أحد رأى مسألة يشك فيها لم يخبر بها الجهات الصحية و الأمنية و أي أحد شارك في دخول شخص دون فحص وحجر صحي وكل أحد ساعد في تجمع للعب الورق أو ممارسة اصرند(( ظامت)) أو تسبب في تجمع يساعد في احتكاك الجماعات فإنه يعتبر شارك في تدمير نفسه وجميع البلد إن تهاون أي شخص في متطلبات الوقاية كلها يعتبر عملا غير مقبول في مرحلتنا هذه لنرفع شعار لا يمر الفيروس عن طريق مؤمن.
لقد كتبت اليوم تدوينة  قصيرة حول هل يمكن أن تكون صلاة الجمعة في وقتنا الحالي تجوز و قد طلبت من العلماء موقفا لأن تفشي الوباء إذا حدث لن ينفعنا بعد ذلك أي إجراء لأن الطبيب بعد الموت لا عمل له إن العلماء أدرى بفهم النصوص و مقاصد الشرع و إن النصوص التي بأيدينا ك(و لا تلقو بأيديكم إلى التهلكة) قرآن كريم ولا ضرر ولا ضرار حديث شريف مع حادثة عمر وابو عبيدة عندما قال عمر نعم نهرب من قضاء الله إلى قضاء الله كل هذه النصوص والآثار نوكل أمرها لأهل العلم ونريدهم متكلمين مرشدين ناصحين لا صامتين ولا غير مبالين
فهذا وقت الجميع ومطلوب جهد الجميع وليس فقط وقت السلطة إن السلطة سلطتنا ونحن جميعا و سلطتنا علماء و أطباء ومدونين وجنود كلنا سدا صلبا في وجه الخطر فلا تبخلوا لئلا تندموا. 

 

21. مارس 2020 - 15:27

أحدث المقالات

كتاب موريتانيا