أمنوا طواقمنا الطبية فهم الترياق الوحيد الأكيد الذي نملك / سيدي عيلال

المواجهة الراهنة يقودها بحكمة وحنكة اطباؤنا وكامل منظومتنا الصحية فهم جنود الخطوط الامامية ـ حفظهم رب السماء ـ وهم المصل الوحيد الذي نملكه بصفة حصرية وموثقة وغير قابلة للمن ولا للمزايدة .

وبما ان العدو غير مرئي وغير مسموع الذخيرة وغير محدد وقت التحرك والمباغتة فدروع وقايتنا يواجهون عدوا شرسا بوسائل يزيد من ضعفها كل يوم ارتجالية التصريحات الرسمية عنها وارتباك اصحاب القرار حينما يحاولون تبرير التخبط والارتجالية وحينما يرمون التقصير بعيدا عن حياضهم فيحملون الغير مسؤولية عدم التنسيق وضعف التنظيم الاداري على مستوى التصريحات على الاقل .

منظومتنا الصحية بكامل عناصرها وبكامل عتادها تخوض حرب شوارع خطيرة فلتساعدها الادارة بالكف عن توجيه الطعنات من الخلف وتمزيق الصفوف من الداخل فالمستهدف بعملية الحماية هم ابناء وأمهات وآباء وزوجات وأصدقاء وإخوة لكل جندي سهر الليالي واقتحم الوباء ونسي الذات والمتطلبات ونسي التنافس في غير ساحة الوغى وخرج من بيته مفعما بروح الوطنية ومعززا بنبل المهنة وجدية الاهداف .

كان حري بكل مساعدة وبكل صندوق وبكل تكريم ان يستهدف هؤلاء الجنود فمنهم من يحسبه الجاهل غنيا من التعفف واكثرهم لا يسألون الناس الحافا تلك صفتهم ايام الرخاء وصفتهم ايام المواجهة اقنعة على الوجوه وأجهزة فحص في الايدي فهم احق بكل دعم ومؤازرة وتشجيع لانهم يهبون امكانية بقائهم قرب احبتهم من اجل درء مخاطر الوباء عن الجميع فهم  لا يميزون بين اخوة الوطن وضيوفه ونحن من خلال تأمينهم والتكفل بهم نطمئن انفسنا ونحفظ مصلنا الوحيد والأكيد ونضمن جودة عطائه ونرفع عنا الحرج فمن غير المعقول ان نبحث عن حلول المشاكل اليومية للشعب دون ان تكون مشاكل اطبائنا اليومية في صدارة المطالب وفي صميم الحلول فهم فعلا احق بهاو اهلها لانهم هم الوقاية وهم الحماية وهم عيوننا التي تبصر لنا الخطر وتقدم لنا الشفاء وتدفع عنا بعون الله البلاء فلنبتهل لرب السماء ان يحميهم من كل مكروه وان يحفظ الجميع .

اننا نعيش اليوم حالة استثنائية بكل المقاييس المواجهة فيها مجهرية وهامش الخطأ صفر وساحتها تتطلب الهدوء والدقة والإيمان بالله اولا وبمقدرات جنود المواجهة ثانيا والمطلوب من قادتها الشرفيين ان يحترموا معايير المواجهة وتقدير اصحاب الميدان فهم من يملك تقدير الخطوة وإدارة المواجهة .

حفظ الله الجميع وامن الوطن ونحن بكم ننعم بالدفء بين الاحبة فلكم منا جزيل الشكر وكامل التقدير

3. أبريل 2020 - 17:18

أحدث المقالات

كتاب موريتانيا