كيف السبيل لوقفة رجل واحد في وجه الخطر؟! / التراد ولد سيدي 

إننا متفقون أو شبه متفقون علي خطورة الوضع الذي نواجهه  في وجه covld19  كورونا وتعلم اكثريتنا إن لم يكن كلنا ان وسيلتنا الرئيسية للمقاومة وسلاحنا الاكثر فعالية الوقاية فالوقاية تجنبنا الوقوع فيما لا طاقة لنا عليه وتوفر الانفس والاموال ونعمة السلامة .وقديما قيل الوقاية خير من العلاج وهي في وضعنا الذي لا يتوفر فيه العلاج تكون الوقاية خير من الهلاك .سلمنا الله وبلادنا والمسلمين منه .
لكن الوقاية أشكال و أصناف و صيغ وأساليب كثيرة مختلفة ! فأي الأساليب نتبع وأية صيغ وسلوكيات ننتهج؟ إن العالم كله اتفق علي صيغة التباعد فبالتباعد تصعب العدوى التي منها الخوف  لكن التباعد اشكال وانواع.. وإذا تكون تعليمات الجهات الصحية ومنظمة الصحة العالمية  هي المرجعية لتحديد شكل التباعد لكن المعلوم ان التجمعات المختلفة وتلاصق الاجسام وتبادل الملابس كلها سلوكيات مفضية لنقل العدوى لكل الأمراض فكيف بوباء نشط سريع الانتقال؟ وإن الكمامات واللثام واحترام المساحات بين الجميع من اساليب الوقاية التي يجب التزامها.
إن المعركة التي نخوض لحفظ نفوسنا وبلادنا تتطلب اول ما تتطلب تغيير برامجنا كلية واساليب علاقاتنا والتزام الامور التالية : النظافة  واليقظة  وعدم تهاون في اية حالة قد تضر مثل دخول مسافرين من الخارج يجب ان يوضعوا في الحجر وكل حالة يشتبه فيها يجب الإخبار بها بلا تردد ويجب عدم التستر علي التجمعات مهما كان الدافع  ويجب تعاون الجميع على تطبيق مسطرة التعليمات المبينة من الجهات المختصة وإذا كان هناك أمر من التعليمات غير مناسب عند البعض فلا يجب مخالفته  فالالتزام واجب لحفظ الانضباط وليلا تتشتت الجهود ..إن وحدة الموقف والتزام التعاون على تتبع مجهود الوقاية بالدقة والفعالية المطلوبة يشكل شرطا للنجاح في معركة يشكل النجاح فيها هدفا ساميا يجب ان نحرص جميعا على تحقيقه
هناك أمورا كنا نحب ان نراها كتشكيل لجان متدرجة من مستوى الولاية إلى المقاطعة إلى الاحياء بحيث تكون في كل بلدية لجنة تشرف على لجان للأحياء تكون مسؤولة عن إجراءات السلامة والتوعية والحفاظ على درجة عالية من اعمال الوقاية. إن عدم وجود هذ التنظيم بهذا الشكل او ما يشبهه نقص لكنه لا يجعلنا نفرط بما أمكن وجوده لأنه كما يقال مالم يمكن كله لا يترك جله .أملنا كبير في المزيد من الجهد والمزيد من الاطر المساعدة والله ولي التوفيق....

13. أبريل 2020 - 11:51

أحدث المقالات

كتاب موريتانيا