تعاقب على كرسى الرئاسة فى موريتانيا منذو استقلالها وحتى اليوم تسعة من الرؤساء كل منهم عمل مابوسعه من أجل إرساء وتدعيم بناء الدولة والحفاظ على تماسكها وتقدمها قدر المستطاع وكلهم معذورون فى ما أخفقوا فيه مشكورون فى ماوفقوا فيه ،
إلا أنه و على الصعيد السياسي والاجتماعى كان الحظ محالفا فخامة الرئيس الحالى السيد محمد ولد الغزوانى فلم تشهد البلاد جوا سياسيا يكاد يكون فيه الطيف السياسي كالفريق الحزبي الواحد مثل ماتشهد الآن،
فمن مختلف مكونات المشهد الساسي الوطنى أخذ فخامته بالرأي والمشورة فى الشدة والرخاء وتم اشراك الجميع وبدون إقصاء وذلك بشكل دوري ومنظم ،
وفى الجانب الإجتماعي شكل برنامج "تعهداتى" الذى نظر له صاحب الفخامة وسدد وقارب شكل،
هاذ البرنامج المعلمة الابرز فى تاريخ الدولة وذلك من حيث شموليته ونجاعته وحتى من حيث تنفيذه،
وهكذا ومع الدخول فى تطبيق وتنفيذ هاذ المكون الاجتماعي الهام وفى جو سياسي وطني يتسم با الهدوء والثقة ،
جاءت ازمة" كورونا " التى أرقت العالم وأربكت زعماءه فلم يعد أحد فيها يملك لأحد شيئا ،
وهنا جاء التوفيق من الله تعالى وحسن تقدير الموقف، فما كان من فخامة رئيس الجمهورية إلا أن قرر وبحزم وثبات مواجهة هاذ الداء وصده عن بلاد المنارة والرباط متشحا بسلاح الدين وعزيمة وفكر القائد الثبت ،
فشكل لجنة وزارية عهد إليها بمهمة التصدى لهاذ الداء ،
فكان أن اتخذت جملة الاجراءات الاحترازية التى بفضلها انتصرنا حتى الان فى الوقوف فى وجه تفشي هاذه الكارثة وسيرت الدولة القوافل الغذائية يقرع رسلها الأقوياء الأمناء بيوت المحتاجين المستهدفين حاملة معها المؤن والدواء كما تحملت أعباء وتكلفة الماء والكهرباء
ووفرت الاعانات المالية الضرورية للمحتاجين نهاية أشهر استفحال الازمة ،
إجراءات أشفعت أخيرا بدعم المنمين وتزويدهم با الأعلاف وذلك بأسعار فى متناولهم حيث تصلهم وبوفرة وهم فى أماكن انتجاعهم ،
لقد كان اختبار" فيروس كورنا19" اختباراحقيقيا لم تشهده موريتانيا منذو أن وجدت على هذه الرقعة الأرضية شأنها فى ذلك شأن باقى دول العالم،
فكان أسلوب وطريقة تصدى فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزوانى لهاذ التحدى العالمى غير المسبوق أسلوبا منفردا فى النجاعة ليكون بذلك قد آثره الله على من سبقوه من الرؤساء .
فليحفظه الله ويسدد خطاه ويجنب بلادنا الداء وسائر المحن .
محمد المختار ولد خطرى
كاتب صحفى
مدير قناة المحظرة.