عاد الرئيس وانقطع الشك باليقين / الدكتور: أحمد باب علال

تم في الآونة الأخيرة تداول الكثير من المصطلحات ,,, واختلفت وجهات النظر ... فقال البعض على هواه ...وغنى الكل على ليلاه ...حتى تحكمت مشيئة الإله ...وعاد الرئيس من مشفاه ...

أربعون يوما بالتمام والكمال قضاها الرجل خارج البلد , هذه الفترة القصيرة نسبيا أبدع فيها المزايدون , وأرتبك فيها السياسيون وكثر فيها القيل والقال , وتخلى فيها الكل حتى عن أبسط أبجديات الوطنية والإخلاص للدين والهوية.

دار النظام ملف الرئيس بحزم ودهاء سياسيين قل لهما نظير , فقد كان الإخراج على مستوى الحدث , ارتبكت المعارضة في البداية وصرحت أنها جمدت جميع أنشطتها إلى حين عودة الرئيس من علاجه ,لم تحرك الحكومة ساكنا بل دارت ظهرها لكل تلك التصريحات وكأن الأمر لايهمها .

لم تطل التهدئة كثيرا وماهي إلا أيام قليلة حتى غيرت المعارضة رأيها واستنفرت زعمائها من أجل تدارس الوضع في البلد , بعدما تبين ــ حسب زعمهم ــ أن رئيس الجمهورية بات عاجزا عن أداء مهامه , وهو مايقتضي التدخل السريع لإنتشال البلاد من الأزمة التي تعيشها, والتي لاتوجد في الحقيقة إلا في أذهان هؤلاء الذين أعمت أعينهم حب المصلحة الشخصية والإنتهازية والإستهتار بمشاعر الشعب والوطن.

كان رد النظام حينها هو إظهار صورتين لرئيس الجمهورية إحداهما مع وزير الدفاع الفرنسي والأخرى مع طبيبه الخاص الذي يشرف على علاجه , وهو ماأثار حفيظة المعارضة وسبب نوعا من الانزعاج وحاولت المعارضة التصدي له بالتأكيد على فبركة الصور وبث الشائعات بعدم الأهلية القانونية لرئيس الجمهورية .

دارت الدائرة بعد ذلك وبدأت الحرب واستخدم الطرفان جميع أنواع الأسلحة الخفيفة والمتوسطة والثقيلة ودعت المعارضة إلى مسيرة التغيير كما سمتها , لكن المفاجئة الكبيرة كانت بظهور ولد عبد العزيز في قصر الأليزة يوم واحد قبل توقيت المسيرة , والأدهى من ذلك والأمر أن الرجل بكامل قواه العقلية والبدنية ....بل صرح للصحافة أنه هو من كان يدير شؤون البلد في كل صغيرة وكبيرة وسيعود إليه في ظرف وجيز.!!!

من هنا شكل خروج فخامة الرئيس صاعقة غير منتظرة على خصومه , وأنهى الشك باليقين وأبعد شبح الشغور والعجز الذي لطالما كرره المناوئون لنظام العزيز طيلة غيابه , بل تجاوز الأمر إلى درجة الحليف عليه في أحيان كثيرة.

الحمد لله الذي من على موريتانيا بعودة فخامة الرئيس سالما معافى , وفضح كل الروايات التي شككت في الرواية الرسمية , الحمد لله الذي زالت كل الأقنعة وظهر كل أولئك الأوفياء لفخامة رئيس الجمهورية وللشعب والدولة الموريتانية , واتضح زيف ادعاءات أولئك الذين في قلوبهم مرض .

أخيرا عاد رئيس الجمهورية إلى أرض الوطن وبعودته توقف الكثير من الأراجيف التي اتخذها البعض مطية للوصول إلى غايات غير مشروعة , وبعودته اندحر الباطل ..واستؤنفت مسيرة التنمية , بل وبرهن الرجل على قدرته البدنية والعقلية باستئناف مهامه فور عودته , بدءا بالتئام مجلس الوزراء هذا الصباح , واستئناف التدشينات المخلدة لعيد الإستقلال هذا

26. نوفمبر 2012 - 0:30

أحدث المقالات

كتاب موريتانيا