تطالعنا الاخبار لحظة تلو الأخرى بمعلومات موثقة واكيدة عن حالات متزايدة من تسلل افراد وجماعات عبر حدودنا الجنوبية والشرقية ومع ذلك يطالبنا البعض بالتراخي في الإجراءات الاحترازية بل ويجرؤ على التحامل على منظومتنا الأمنية في ظروف كهذه الكل مطالب فيها بدعم ومؤازرة وتشجيع قواتنا المسلحة وقوات أمننا الباسلة من اجل التصدي لهؤلاء المستبيحين لحمى وطننا الغالي. موريتانيا كانت وستظل دوما ارض الضيافة والكرم فلا سبيل للمزايدة علينا في هذا المجال؛ فالوافد أينما حلّ وارتحل بين ظهراننا سيجد حتما من يؤويه دون كبير عناء. آمنا على نفسه وماله. لا يخشى قطاع طرق ولا إرهابيين ولا مهربين ولا حراميين...ولا حتى متابعة امنية ولا مساءلة في غالب الأحيان. هكذا وطننا الحبيب واحسب غالبتنا تريده هكذا فالتوق الى الفضاء الرحب حيث الانسان ابن المزن، يدفعنا تلقائيا للانفتاح على الآخر، وعقيدتنا السمحاء تحثنا على اعمال البرّ ومؤازرة الملهوف وايواء ابن السبيل واكرام الضيف، مثلٌ قمّةٌ في الإنسانية تحلى بها الشناقطة كابرا عن كابر غير مكترثين بعواقبها جراء اكراهات العصر. اعتزازنا وتعلقنا بنهج الانفتاح هذا يجب ان يراعي الظرفية الحالية فجائحة كورونا تملي علينا بل تحملنا على اليقظة التامة وتوخي الحذر كل الحذر في التعامل مع الغير العابر للحدود.