لقد بات هاجس كورونا يمخر خفايا وجدان الانسان ،ويتسبب في جميع أنواع الحيرة والضجر ،ولم يبق للامل بد من مناقصة ،الذات ،ومرير الحيرة ،والانزعاج ،لكن الله عز وجل وهو وحده القادر والمريد والمقدر .
شاءت قدرته ان هذا الفيروس المستعصي المتمنع في دياجي الغموض ،والامتناع عن كافة سبل الحصر في بوتقة احادية لضبط لقاح يتناسب وعينته من الفيروسات بعد،وان كانت البحوث والتصنيفات الطبية والروائز المخبرية تترى من اجل سبر اغواره والاحتياط بما يترتب علي علاج الاصابة بسببه وضبطه .
منذ اشهر عدة بدا العالم يدق ناقوس الخطر ،نتيجة عدم التحصل علي معرفة العينات ثم تلقيحها بما يناسب ذلك ويكسر شافته .
وبخصوص ظهور الجائحة الغير مسبوقة جائحة كورونا المستجد،بدا الحذر والاحتياطات تأخذ مكانها بجدارة ،دون ما عناء في اتخاذ سبيل على جواز الحصول علي الاذن او ألا إذن ومن هنا برزت ضرورات الاحتراز والحذر ،فكانت بلادنا (موريتانيا) بطبيعة الحال ،في غير منآ من ذلك ،وقد اتخذت ـ لله الحمد ـ كافة ما يلزم ،في الوقت المناسب ،وبالسبل التي جاءت طبق ما يتماشى وحجم الخطر ومستوى الحدث ولم تألُ جهدا في هذا الصدد لا من حيث الاخذ التام والكامل بوسائل الحيطة وطرق الوقاية اِن علي المستوى الصحي او الاجتماعي ,وان كانت المصلحة كما يقولون تؤتى كرها,فبرغم كل الجهود المبذولة في ذلك الصدد يظل وجود الجائحة في العالم يفرض انعكاساته ,السلبية الحرجة على بقية الدول العالم ويرسم حجم تأثيره البالغ ونحن من بين دول العالم عموما والأفارقة
خصوصا لم نسلم من انعكاساته السلبية والمعطلة التي تكبح وتعطل مسار الحياة في شكلها الاعتيادي ولم يسلم من ذلك التأثير وذلك الانسداد مجال أو قطاع إلا و تأثر ان لم ينشل عن مزاولة نشاطه بعد ما كان يعتاد من قبلها.
لقد توقفت الدراسة في كافة ارجاء البلاد ولم يبق سوى بعض الدروس التي تقدم عبر شاشات بعض القنوات الفضائية باعتبارها شكلا من أشكال التعليم عن بعد بدلا عن استغلال المباني والحجرات وأدوات التعليم التقليدية ,كخطوة احترازية دون اختلاط بين التلاميذ قد تنجم عنه عدوى "لا قدر الله " ،وهي خطوة من أبرز الخطوات الاحترازية التي شهدتها البلاد في هذا المنحى الاحترازي من جائحة كورونا المستجد. وتفادي المخاطر التي قد ترتب علي مثلها وهي خطوة من بين عدد من نوعها كلها قد املتها الضرورات الصحية الحرجة غب ظهور الوباء كفرض حذر التجوال ابتداء من وقت إرتأوه مناسبا للحد من تزاحم المواطنين خلال فترات زمنية قد تكون اكثر من اللازم بالاضافة الي الارشادات المتكررة بضرورة الإتزام والاهتمام التام بالإلتزام بكافة سبل النظافة وتوجيه الطرق الامثل لاستخدامها بشكل ادعى لطرق الوقاية المنشودة , وإغلاق المتاجر والأسواق ما عدى ما يتعلق بالمواد الغذائية التي لاغنى للمواطن عن مراجعتها واقتناء الحاجيات الضرورية والتي تدخل في حياته اليومية هذا وقد قامت السلطات والجهات المختصة وكذلك الهيئات وبعض فاعلي الخير من رجال أعمال ومنتخبين بتقديم بعض المساعدات الغذائية والوقائية للطبقات الأكثر احتياجا كدعم لسد الثغر المتحصل من جراء قيود العزلة التي فرضتها حتمية الابتعاد والعزل عن بعضٍ, خيفة أي احتكاك قد ينجم عنه انتقال العدوى"لاقدر الله" ان كانت ثم.
ومهما يكن فان أمر جائحة كورونا المستجد أعاذ الله منه البلاد والعباد والعالم أجمع على جسامة ،قدره،وفظاعة وقعه علي شتى المجالات وعلي النفس البشرية. وهووباء يشغل البشرية اليوم جمعا, لحرٍ بالكثير من الجهد وتتضافر الهمم والالتزام والتروي والتريث في وجه اي تصرف عام او خاص قد يصدر ،او يجنح دون ضبط ، وحزم ، لئلا يكون سببا -لاقدر الله - في مالا تحمد عاقبته 'ومن هذا المنطلق ،وحده ـ ويكفي ـ ،اقول عاليا ان اي احتراز ايا كان نوعه في هذا الصدد ،يعد بالفعل بادرة اصلاح وأمان .
خاصة اذا ما تعلق الامر مطلقا بهذ النمط من الاوبئة التي بدى جليا مع كل يوم وعبر كل سبيل وإن تعالى امره واشتد وذاع صيته في سبيل ضبط امره وحسم خطره ، بدا اذا وحتى الآن انه يستند على كنه لا يعرفه الا خالق العباد جلت قدرته .