يخلد هذا العام العيد الدولي لحرية الصحافة في ظرف استثنائي وحرج ناجم عن تهديد جائحة كورونا –كوفيد 19 – للبشرية مستهدفة اعتي الأنظمة وأضعفها علي حد سواء لتجعلها أمام أمر واقع وصعب يقتضي التأمل والحكمة فى سرعة اتخاذ جملة من القرارات الصعبة لمواجهة انتشار هذا الوباء المتجدد والسريع العدوى .
و رغم الأثر الاقتصادي والاجتماعي للتك القرارات والتحديات الجمة فإن الشعوب تفهمت
ما يصدر من إجراءات استثنائية ، بل تكاتفت وراء السلطات لتنفيدي الاستراتجيات الوقائية من انتشار الوباء
وبفضل تضافر جهود القوي الحية الموريتانية خلف قيادتها الوطنية لحماية موريتانيا العزيزة كسبت البلاد الحرب ضد كوفيد 19 ،بإذن الله العلي العظيم، ومازالت تعزز من كسبها للمعركة ، مما يحتم علي جميع الموريتانيين المزيد من الانصياع للتعليمات والتوجيهات والإرشادات الصادرة عن الجهات المعنية لحماية أنفسهم من المرض باحترام قواعد الوقاية التي من بينها : الغسل المتكرر لليدين بالصابون ، احترام مسافة بين الأشخاص ، عدم الخروج من المنزل الا لضرورة , تبليغ الجهات المعنية بأي حالة مشتبه بها.
وقد برهن الصحفيون الموريتانيون علي وطنيتهم وعلي دورهم ألطلائعي في كسب المعركة ضد وباء كورونا واصطفوا خلف الجهات المعنية حتى رسخوا الاستيراتجية الوطنية لمحاربة الوباء وعملوا علي خلق رأي عام مؤيد لتلك الخطة الواضحة المعالم.
وإننا في جمعية الصحفيين المستقلين في موريتانيا للإرشاد والتهذيب نحتفي اليوم بالمبادئ الأساسية لحرية الصحافة بمناسبة ذكري الثالث من مايو2020 لتهنئ الزملاء الصحفيين والصحفيات في موريتانيا وفى العالم ، وتثمن عاليا الجهود الجبارة التي يقومون بها من اجل تأدية رسالتهم النبيلة، بعزيمة لاتلين وبعقول واعية في الأوقات الحرجة .
ونعلن للرأي العام تنديدنا ورفضنا للمضايقات والممارسات المشينة التي يتعرض لها الصحفيون في العالم وخاصة في فلسطين ، ونطالب بإعطاء الصحفيين المزيد من الحرية والحماية والحصانة اللازمة التي تمكنهم من أداء مهامهم علي أكمل وجه, و خاصة في زمن جائحة كورونا حتى لاتبقى حرية الصحافة بين مطرقة كورونا وسندان الحكومات
وان جمعيتنا لتترحم علي أرواح الشهداء الذين قضوا وهم يؤدون واجبهم بمهنية عالية بنفوس مطمئنة ودماء زكية.
وتذكر بأنه لامناص من معاقبة المعتدين علي الصحفيين وتقول: لا لإفلات الجناة من المحاسبة.
وان جمعية الصحفيين المستقلين في موريتانيا للإرشاد والتهذيب لتذكر بأهمية الدور الذي يلعبه الصحفيون المستقلون في خلق الديمقراطيات المستدامة والمفتوحة والمجتمعات الصحية، وتطالب بالمزيد من تهيئة المناخ الملائم لتعزيز الصحافة المستقلة،وتشجيع العمل الصحفي الاستقصائي
و الجمعية تسجيل الخطوات الهامة التي قطعتها الدولة الموريتانية في مجال حرية الصحافة رغم تراجع هذه الحرية في العديد من دول العالم و تطالب بالمزيد من العمل وصيانة المكتسبات.
و إن جمعية الصحفيين المستقلين في موريتانيا للإرشاد والتهذيب لتطالب بوضع استيراتجية علي سبيل الاستعجال لترقية حرية الصحافة تتمحور حول النقاط التالية :
*-التعزيز من قدرات المؤسسات الصحفية :
- ضمان الولوج إلي المعلومات
- زيادة الدعم العمومي للصحافة المستقلة.
إعطاء عناية خاصة للصحافة الورقية والتي يعتبر تطورها من أهم المؤشرات الرئيسية لحرية الصحافة.
*- التكوين والتدريب
- تكوين الصحفيين المستمر والرفع من قدراتهم.
*- الضبط الذاتي وحرية التنظيم المهني
العمل علي مساعدة الصحفيين على إنشاء مجلس للضبط الذاتي،ذلك وان الحقل يتسع وفسيفساء المشهد الإعلامي تزدان يوما بعد آخر بلون جدد.
حفظ الله موريتانيا : قيادة وشعبا من كل شر ومكروه إنه سميع مجيب.