نواكشوط رسميا و شعبيا ،تفرض عليه مجددا، بولاياته الثلاث،مواجهة هاذا الوباء الغامض العنيد،عسى أن تنتصر، بإذن الله، الإرادة المشتركة،للساكنة و الحكومة، على هاذا الغازى المتربص بنا باستمرار،دون جدوى ،لله الحمد،لأن حالتنا الوبائية،بالمقارنة،حتى مع أي واحدة من دول الجوار الحدودي القريب،تؤكد سعة فضل الله علينا،و لنتوقف عند تلك العناية الربانية الظاهرة و الباطنة،التى كانت كافية دائما و أبدا،لحفظنا من "كورونا"و أي خطر داخلي أو خارجي ،متربص بعافيتنا،لله الحمد ،كما بنبغى ،لجلال وجهه و عظيم سلطانه.
إن الإجراءات على الصعيد الداخلي،يفرض المنطق التقليدي،لدواع أمنية صرفة و استعجالية،حتمية الرجوع للحزم فى التقيد الدقيق بها،لكن ذلك المنطق المادي الظاهري الجاف،لا يكفى عما سواه،
من عمل تعبدي باطني بوجه خاص،من التصافى و التسامح و تواصل ذوى الأرحام على وجه الخصوص ،مع انطلاق حملات استغفار صادق جاد،كما أن حامل الصدقة لا يصاب،بإذن من الله و لطف و كرم بليغ، عميق الدلالة و عظيمها،سبحان الله،
و الله أعظم و أجل. العطيم العظيم العظيم ،الله جل و شأنه وحده."كورونا"جندي مأمور، لغايات و أهداف محددة ،اما حين يلجأ الخلق لخالقه و بارئ الجميع،فتلك دواعى،تنزل الرحمات و الحفظ و الإدخال الرباني فى حصن الحفظ التام،إن شاء الله.قال الله سبحانه:" وإذا سألك عبادي عَني فإني قريب أجيب دَعوة الداع إذا دَعان فليستجيبوا لي وَليؤمنوا بي لعلهم يَرشدون".فاجمعوا بين السبب الضعيف المادي ،المطلوب شرعا،و الجأوا و فروا إلى ركنه الشديد المحصن ،لينهزم الغازى الفيروسي،حين يمنع من الإذن و إشارة العبور،فإن هو إلا مخلوق ،لا حول له و لا قوة،إلا بإذن من الله.