دَعْوَةٌ لاسْتِئْنَافٍ آَمِنٍ للمُسْتويَاتِ الختَامِيَّةِ من العَامِ الدِّراسِيِّ / المختار ولد داهي

 منذ تصنيف "الحالة 9" حالة مجتمعية دخلت  بلادنا "المرحلة III"  و هي مرحلة انتشار الفيروس و العدوى المجتمعية  و سيكون من غير الآمن الاستئناف الشامل   للعام الدراسي و الجامعي بكامل مستوياته و الذى كان مقررا فى 26مايو الجاري  تبعًا لما ينطوى على ذلك من مخاطر شبه مؤكدة بالتفشي الواسع للفيروس.

 و تأسيسا علي أن  ما لا يدرك كله لا يترك جله  فإن القرار المتناسب مع التطور الجديد للوباء هو "الاستئناف المحدود و الآمن للعام الدراسي" الذى يقتصر على استئناف الإكمال المكثف و السريع للبرامج  بالنسبة "للمستويات الختامية"(الشهادة الابتدائية-الشهادة الإعدادية-الباكالوريا)  و تنظيم الامتحانات الوطنية على  أن يتم تأخير إكمال البرامج و الامتحانات للمستويات الأخرى  إلى غاية دخول "المرحلة "IV"مرحلة انحسار الوباء. 

 و الجدير بالذكر أن قرار الاستئناف المحدود هو القرار الذى اتخذته معظم الدول المثيلة و آخرها دولة السنغال الشقيقة و المجاورة؛  و مع توقعي بأن الوزارات المعنية تملك تصورًا مناسبًا  و أن مَثَلِي  كَمَثَلِ من "يقتحم بابا مفتوحا" فإني أقترح اتخاذ الإجراءات التالية لضمان  الاستئناف المحدود والآمن  فى  التاريخ الذى كان محددا للاستئناف (26مايو) :

أولًا-الإعلان عن قرار الاستئناف المحدود  يوم الإثنين المقبل 17مايو حتى يتسنى للطاقم  الإداري و التدريسي و التلاميذ و وكلاء التلاميذ قليل الوقت  الفاصل (أسبوع) للاستعداد المادي و المعنوي و التسخيني للمعلومات ،...

ثانيا-تعبئة الوزارتين المعنيتين لكافة الوسائل من أجل احترام مسافة المتر بين كل تلميذين داخل الفصول و فرض الكمامات و استخدام المعقمات اليدوية و  التعقيم القبلي للمؤسسات التعليمية و الحرص على تنظيفها التعقيمي يوميا إن أمكن؛

ثالثًا-الاستعانة ببعض المتميزين من أساتذة التعليم العالي من أجل تدريس مستويات الباكالوريا  خصوصا و أن الحاجة ستكون ماسة لأن احترام مسافة التباعد سيؤدى إلى تقسيم بعض فصول الباكالوريا إلى فصلين و أكثر؛

رابعًا-تكليف  جنرال من الجيش من أحسنهم تعليمًا و صرامة  بمهمة توفير أفراد من قوات الجيش لكل مؤسسة تعليمية  عمومية أو خصوصية تسهر على فرض الالتزام بالإجراءات الوقائية من قبل كافة شركاء الهم التربوي تلاميذا،أساتذة،طواقم إدارية و وكلاء تلاميذ و ذلك إلى غاية التنظيم الآمن للامتحانات الوطنية؛

خامسا-التبويب على علاوات تحفيزية للأساتذة و المعلمين و الطواقم  الإدارية المساهمة فى الاستئناف الآمن لدراسة تلاميذ الامتحانات الوطنية مكافأة لهم على تضحيتهم و تجشمهم خطر الحركة و العمل فى زمن الجائحة؛

سادسا-التفكير فى مساعدة الدولة لبعض مؤسسات التعليم الخاص التى  قد تواجه صعوبات مالية(إيجار المقر، تحفيز الأساتذة، تعويض عمال الدعم،تكاليف النظافة و الوقاية)  لأن الاستئناف المحدود و الآمن ستنجم عنه تكاليف   جديدة قد لا تمكن تغطيتها بالرسوم المدرسية لعدد محدود من التلاميذ.

16. مايو 2020 - 18:27

أحدث المقالات

كتاب موريتانيا