مبكرا انخرطتُ في المشروع السياسي للرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني، قناعة مني بضرورة استمرار النهج، تعزيزا للمكتسبات، وتصحيحا للاختلالات..
~ رغم عدم وجاهة السبب المعلن لإقالتي من الرئاسة، والطريقة التي تمت بها، لم تتغير لدي هذه القناعة، لإيماني بأن العام أولى من الخاص وان الوطن مقدم على الجميع..
~ لم أكن معنيا بالخلاف السياسي الذي انفجر في الحزب الحاكم، لأنني لست منتسبا إليه، وسيكون من السخرية مطالبتي بالاصطفاف مع طرف ضد آخر في صراع ليس فيه ناقة ولا جمل..
~ غني عن القول ان تغريدات بعض المعارضين وثلة من المغاضبين عن "فساد" الرئيس السابق ليست كافية لإقناعي باللحاق بـ"ماراتون" التشهير بالرجل وإطلاق الأحكام عليه جزافا..
~ حتى الآن لم يرد اسم ولد عبد العزيز على لسان أي من أعضاء السلطتين التنفيذية والقضائية في أي قضية فساد، وما يزال بقوة القانون بريئا، وحرمته مصانة.
~ وحتى لا تلتبس الأمور على البعض فالرئيس السابق ليس سلطة موازية، ولا يمكنه ان يكون، كما انه ليس بديلا للمعارضة ولا يعكس نبضها كما يتوهم المؤلفة قلوبهم من حديثي العهد بالأغلبية.
~ اعتقد ان كل الموريتانيين الوطنيين مدعوون- في هذا الظرف- للمساهمة بجد في تجسيد مشروع رئيس الجمهورية، والدفاع عن خياراته، دون اشتراط الانخراط في حملة شيطنة الرئيس السابق لعدم تلازم المسارين.