فوبيا كوفيد 19 التوظيف الحرام / محمد اعليوت

الوباء يهدد الجميع وتفاوت مواجهته بتفاوت مقدرات الدول والشعوب وهو فعلا اخطر الاوبئة التي واجهتها البشرية منذ  امد بعيد و لكن حينما نتتبع اداء النخبة في مواجهة  الفيروس سنلاحظ دون عناء كبير التناقض الصارخ بين اغلب حملة المشعل التنويري وبين مساهماتهم في المواجهة المفتوحة على كل الاحتمالات والتي تهدد الجميع دون النظر الى جنسه او لونه او عقيدته ولا الى مقدراته المالية او زاده المعرفي ولا حتى تصنيفه السياسي  ففي المشهد المحلي وهو ما يهمنا كأولوية تعجب وأنت تتصفح منصات التواصل وبعض المواقع الالكترونية وتحتار هل هذه المنصات  والمواقع يديرها فعلا مواطنون ام انها تدار بالوكالة ولأمة ليست من امم البشر ، فماذا سيربح أي مواطن او حتى اجنبي من اشاعة الخوف والتأليب ونحن البشر دخلنا كرها عمق الجائحة ؟ والوطن بكل مكوناته يعاني تحت اجراءات لم يتعود عليها و كل خطوة خاطئة تنذر بفقدان حياة او تحطيم امل او تعذيب نفس بريئة تبحث بفضول ودهشة عن كل خيط نجاة وعن كل بارقة امل .

حينما تستقبل عقولنا  الخائفة الحائرة كما هائلا من المعلومات المؤكدة إدعاء والمنقولة حصرا والموثقة معطيات والموثوقة مصدرا تتحدث عن وقائع شاهدة وإخبار قمة في المصداقية وهي في حقيقتها مجرد تأليف ركيك و مساهمة مفزعة وأخبار كاذبة  ودعاية مغرضة هدفا ترويج الخوف وترويع الخائفين اصلا  وإثارة البلبلة والاحتقان داخل المجتمع كل هذ  مقابل اذاعة صيت وبحث عن شهرة حرام وتعريف بنفس مريضة أمارة بالسوء كان الاحرى بأصحابها الكف عنها والتوبة منها والاعتذار الى الشعب  عنها كما كان على كل اصحاب الاختصاص مواجهتها وشجبها والتنديد بها وتعرية اصحابها فالمرحلة تقتضي تكاتف جهود الجميع من اجل كسب رهان المواجهة المخيفة بين الانسان والفيروس فالمعركة ثنائية الاطراف فلينظر اصحاب اعراف الشائعات مع أي الاطراف يقفون وقد اكدت مساهمتهم انهم ضد جهود اغلب البشر.

مهما كانت اجتهاداتنا خاطئة فتصويب الخطأ من خلال ابعاده اولى ووقت الحساب حينما تضع الحرب اوزارها ومن تعمد افشال الجهود يحتجز ويحجر حتى يتم النظر في امره سواء كان مدونا او مدير تحرير او مجرد هاو فتأمين النوع بتوظيف حرية الرأي والتعبير الحلال والمباح والايجابي ومن هنا فإننا في موقع الفتاش الإخباري نهيب بكل الزملاء توخي الحيطة والحذر في اشاعة الخبر الكاذب ونهيب بهم الحد من المنافسة في كسب السبق فيما يخص الوباء تحديدا لأن الخبر كرصاصة اطلقتها ان لم تحدد بدقة هدفها قد تصيب قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين وفد يكون القوم احبة لكم وان لم يكونوا كذالك فحتما هم اخوتكم في الدين والوطن  .

22. مايو 2020 - 1:43

أحدث المقالات

كتاب موريتانيا