اطلعنا على قراركم الخاص بالتأكيد على ضرورة تشغيل القرآن في مكبرات الصوت , استشفاء وتبركا ودفعا للبلاء الذي نزل بساحتنا مؤخرا , بعد أن عاث في الأرض إمراضا وقتلا , نسأل الله أن يدفعه عمن لم يصبه , وبردا وسلاما على من أصابه , وشهادة لمن تسبب في وفاته.
صاحب المعالي كان بودي أن تكون لي وسيلة للاتصال بكم حتى لا أحتاج إلى المواقع العامة , لكن الحال الراهنة تحول دون ذلك..
صاحب المعالي إن أعظم أسباب رفع البلاء تفعيل الوزارة التي ائتمنتم عليها ابتلاء من الله وامتحانا لكم , نسأله توفيقكم في المهمة التي ابتليتم بها.
صاحب المعالي إن أولى ما ينبغي لمثلكم أن يستشعر أن وزارته يجب أن تكون محركا للشعب وللحكومة نحو الأفضل , بمعنى أنها ليست ديكورية ولا مصدر إرضاء لبعض الأطراف أو لغرض آخر.
صاحب المعالي إن إصراركم على متابعة قرار التلاوة يدل على مضاء عزمكم وحزمكم وهو ما يحدو بنا إلى مخاطبتكم بالمقترحات التالية:
أولا : ترك مجال للراحة والنوم لعوائل الأئمة والمؤذنين وجيران المساجد في الليل وأول النهار مراعاة لظروفهم الصحية , فلا يجوز أن يضايقوا بأصوات المكبرات لما في ذلك من إضرار بهم , وتأثير على عطائهم .
ثانيا : تفعيل إدارة التوجيه الإسلامي بتكوين فرق دعوية تجوب أحياء العاصمتين توجه الشباب إلى الابتعاد عن المنكرات كالمخدرات والمسكرات و المسلسلات الإباحية والإجرامية..
ثالثا : المشاركة في الأيام التربوية وحفلات التخرج الجامعية , وإقامة المخيمات الصيفية للشباب متى ما ارتفع الوباء.
رابعا : تسجيل مواد وعظية وإذاعتها عبر وسائل الإعلام توجه المسؤولين إلى تقوى الله فيما ولوا , وبيان ما أعده الله من الثواب لمن أدى أمانة مسوليته , وما توعد به من عقاب لمن خان تلك الأمانة عمدا بأي وجه .
خامسا : تمكين العلماء من القيام بدورهم عن طريق تكوين لجنة للبحوث العلمية , وتزويدها بمكتبة شاملة , ومبنى مناسب , وطاقم مدرب , لتولي الإفتاء المؤصل وخصوصا في النوازل.
خامسا : إقامة محاضرات توجيهية إجبارية الحضور لكل وزارة وقطاع من قطاعات الدولة تتركز موضوعاتها حول الاستقامة الدينية والخلقية الواجبة على كل موظفي الدولة.
وأخيرا نود أن نرى في عهدكم قطيعة مع ماضي الوزارة وذلك بتفعيل كل قطاع ومتابعة أدائه بحزم
