من سياسات الرئيس أرى الضوء في نهاية النفق! / التراد ولد سيدي

إنني لم اطلع على برنامج الرئيس الانتخابي الذي يسمونه ((تعهداتي)) ولم أكن مطلعا بما يكفي على سيرة حياة الرئيس وسلوكه وبرنامج حياته وقيادته وتسييره إنني أجهل جهلا شبه تام أمورالرئيس قبل انتخابه وكنت أراه رئيسا فرضته مرحلة معينة مثل آخرين تعاقبو على هذالبلد كلهم يدعي الاهلية وكلهم واجد مصفقين وداعمين ومحيطين به إحاطة الدبليج بالمعصم .لم اكن انتظر شيئا جديدا فقط تسيير الامور الجارية سن قوانين والمصادقة على مراسيم تعيين أشخاص وتبديل أشخاص باشخاص ميزانيات تصرف وميزانيات تعدللتصديق عليها إنها حياتنا الرتيبة الجارية مذ الاستقلال او على الأقل مذ حكم قادة جيشنا المفدى.
لقدبدأت أحس بعض الإحساس بوجود شيء مختلف في نظام رئيسنا الجديد.. فعند التأخر في تشكيل الحكومة كان الكثيرون منزعجون من تأخر تشكيل الحكومة وكنت أقرب إلى الارتياح للتأدة وعدم الاستعجال .وعندخروج الحكومة التي لم تكن مرضية للكثيرين كنت اراها مشكلة في أكثريتها من تكنو اقراط وفنيين لاوجهاء ولاسياسيين وكان هذا مبعث ارتياح لم أسمح لمنتقدي تعيين بعض من كانو في الحكومات السابقة لم اسمح لهم بالتاثير على ارتياحي لاختيار أطر يتمتعون بالكفاءة على الاقل إذالم يكن باستطاعتنا الحكم بنزاهتهم فاختيار أعضاء الحكومة هذه كان الدافع لي للتمعن في سياسات الرئيس وأسلوب حكامته وعند الاستماع لاولى كلمات الرئيس وتحسسي لأولى خطواته بدأت أشعر بشيء جديد طرأ في البلد .هذ الرئيس يتحدث عن أمور محددة واضحة تشكل أولويات حقيقية لاغبار عليها.. وهذ الرئيس يتحدث بصراحة وفصاحة عما يفكرفيه وماينوي فعله ثم يبرهن على حكمته وحصافته وبعدنظره بتجسيد مدالجسور وفتح الابواب لرموز الوطن وقادة الرأي معارضين وموالين وحياديين كل الطيف السياسي أظهر الرئيس اهتامامه برأيه وتاكيده الانفتاح عليه بعدتاريخ طويل عاشته بلادنا من إهمال غير الموالين وتهميش ومحاربة المعارضين.
لقدفرض سلوك الرئيس علي الأنتباه إلى أن هناك شيئا مختلفا في سياسة هذ الرئيس شيء يمكن اعتباره بداية حكامة أقرب إلى المطلوب حكامة تبشر بإشراك أهل الرأي في حل مشاكل الوطن وتؤكدعلى رفض الفسادالذي أوصلنا إلى مستوى كاديكون بداية الإيذان بفشلنا وانحلال عقدنا.إن ماعبر عنه الرئيس من سياسات وسلوكيات يؤشر إلى ضوء في نهاية النفق!
ولقدكانت خطوات مواجهة كورونا تجربة أعطتني مزيدامن الوضوح لرؤية الرئيس وجديته وحكمته وحزمه إن الاهتمام الذي أعطي للضعفاء والمهمشين في خطط مواحهة الوباء وإن السياسات التي اتبعت للوقاية وللرعاية والحفاظ على مصالح الجميع كل ذلك اظهر أن تعليق أمل على وجودسياسات جديدة قدتكون نقطة بداية نهضة يتوق لها الطامحون لوطن موحد مزدهر وآمن لقد بدى لى أنه أمل كان في محله .ولقدكانت خطابات الرئيس جميعها مؤكدة وموضحة لخط واحدثابت يؤشر إلى وجود رئيس يؤمن بمثل تؤهله لمهمة كبرى لتصليح الاختلالات وتسوية المشكلات الامر الذي يتطلب الالتفاف حول هذه السياسات وهذه التوجهات لضمان الخروج من النفق الذي تعطي سياسات الرئيس وخطاباته مؤشرات قوية على ضوء باد في نهايته! 
إن تعقدمشكلات الوطن وألحاح بعضها يتطلب تحلى الجميع بعقلية العمل الجبهوي لذي لايمكن دونه مواجهة مشاكلنا المعقدة والتي بدون مواجهتها وحلها لايمكن ضمان الاستقرار الضامن للاستمرار مالم نتعاون جميعا لحل مشكلات الوحدة والبيئة وترشيدالحكامة والتسيير والتدبير فإننا لايمكن أن نطمئن إلى استمرار وطننا وسلامته لهذه الأسباب فإننا معارضة ومهتمين وكل الوطنيين مطالبون بتقديم إخراج الوطن من الخطر بالتعاون بيننا لعلاج مشاكل تحتاج مجهودنا جميعا وتكاتفنا جميعا مادام
رئيسنا المتحلي بالوعي والانفتاح يمكن من فرصة تعاون الجميع لوصول سفينة الوطن لبر الأمان فإن الظروف تقتضي من الجميع وعي.الظروف واستغلالها لمافيه خير الجميع .إنني ارى ضوئا في نهاية النفق عساكم ترونه جميعا؟.

25. مايو 2020 - 10:01

أحدث المقالات

كتاب موريتانيا