أي الوبائين أخطر كورونا أو ضعف الوحدة الوطنية؟ / التراد ولد سيدي  

 تعيش بلادنا وباءين في آن واحد  وباء  كورونا  وهوالأبسط لانه لايحتاج أكثر من التزام الحذر وتوقي التفشي عن طريق نقص الاختلاط  غير الضرورى  وأمور أخرى محددة في مسطرة التعليمات التي تعطيها السلطات المختصة .. وإن كورونا سيكون مصيره ضمن احتمالين هما الأقوى :إما سيكتشف علاجه أولقاحه ولن يكون في زمن بعيد بسبب مواجهة العالم كله بمستوى من الجدية والحرص والتعاون والاستعجال ..  و إذا تأخر اكتشاف الدواء أواللقاح فإن احتمال تكوين الأجسام لمناعة ذاتية تجعل التعايش معه كالتعايش مع الإفلونزا وكثير من الفيرسات الأخرى  التي تعودت عليها الأجسام ولم تبقى تشكل خطرا على السلامة  هذ الأحتمال يضعه العلماء بين احتمالات مآلات الداء  أي يعطي الله مناعة للأجسام فيبقي الداء ضعيف الضرر .اما أن يكون غير هذين الاحتملين فلا نستبعده إذا كان هناك  مقدورا قدره  مالك  الكون  فنحن  مسلمين  ومفوضين  وراضين بالقدر وسائلين  الحي القيوم  أن يلطف بنا فيماتجري به المقادير.

 أما الوباء الذي نعتبره  أخطر من كورونا  والذي لانعيره مايستحق من الأهتمام و نملك في نفس الوقت مختلف الوسائل الفعالة. لعلاجه إذا شئنا . فهو عدم الانسجام بين فئاتنا  وعدم وضع أسس  التعايش في أخوة ومودة وتعاطف وتضامن وتعاون على مايحقق ويحافظ على  السلامة والسعادة للجميع دون ظلم ودون  تهميش البعض للبعض اوترفع بعض على بعض أواستفزاز له أونعوت تضر اللحمة وتزرع الفرقة .إن داء الكورونا زائر  وزائل بإذن الله والمجهود الذي يتطلب لمقاومته  أسهل وأقل كلفة واحتمال ضرره  في أسوئ الاحتمالات ليس شيئا يذكر٠ بالمقارنة مع مايمكن أن تؤديه  الفرقة ومايتبعها مما نستعيذ بالواحدالقهار أن يحفظنا منه .

.إن مايدور هذه الايام من أحاديث في غاية السوء ومانرى من عدم اهتمام الفئات التي نتوقع اهتمامها بسبب وعيها وتحسسها  لكلما يضر حاضر الوطن ومستقبله  يجعلنا نشعر بألم شديد  لان التحسس  وماننتظر  من الفئات  الواعية   فلا ننتظره من غيرهم  لأن المغفلين  والجهلة لاننتظر منهم شيئا مفيدا لانهم لايدركون مافي الواقع ولايتحسسون المخاطر لانه -  كما يقال  ببساطة فاقدالشيء لايعطيه -  أما أن لايكون عقلاء البلد مهتمين لهذ الداء الذي أعتبره أخطر داء فهذا هوالغريب الذي يجب ان لايستمر!...نسال الله لموريتانيا السلامة من الدائين ومن كل داء  

 

30. مايو 2020 - 12:34

أحدث المقالات

كتاب موريتانيا