إننا نسجل بارتياح ما تسعى إليه الحكومة من وضع خطة لمواجهة آثار جائحة كورونا، ترمي إلى دعم القطاعات التي ترتبط بحياة المواطنين بصفة مباشرة.
ومن بين هذه القطاعات قطاع الزراعة الذي من خلاله يجب أن نعمل على تحقيق الاكتفاء الذاتي في المجال الغذائي والحد من الاعتماد على الإرادات في هذا الشأن. ولن يتسنى ذلك إلا عن طريق سياسة جديدة مبنية على رؤية تختلف عن السياسات التي كانت متبعة خلال الأنظمة السابقة .
وانطلاقا من مبدأ التشاور في المسائل العامة يتعين علينا أن نكون عونا للقيادة في طرح وتصور كل الاقتراحات التي قد تنير الطريق لما ينبغي القيام به في دعم هذه الخطة من أجل نجاحها وتلبيتها لحاجيات المواطنين.
وفي هذا المقام يمكننا أن نؤكد على أن أي خطة تنموية وطنية لا يمكن أن تضمن النجاح والوصول إلى الأهداف المنشودة منها ما لم تتوفر لها الإجراءات المصاحبة اللازمة. ومن بين هذه الإجراءات :
اختيار الأشخاص المسؤولين الذين يؤمنون بالوطن ويكرمون المواطن وتتور فيهم الكفاءة والنزاهة والأمانة بعيدا عن روح القبلية والفئوية والجهوية.
الاعتماد على القدرات الفنية للخبراء كل حسب اختصاصه. إذ ينبغي أن نضع في الأذهان أن القطاعات الفنية لا يمكن أن تنمو وتتطور إلا بكفاءات وخبرات المتخصصين فيها.
توفير الوسائل المادية واللوجستية في الوقت المناسب . فأي تأخير أو نقص في هذه الوسائل يعرض الخطة لعدم الوصول إلى النتائج المطلوبة.
ومما يجب القيام به في هذه الخطة هو اتخاذ إجراءات ملموسة تتعلق بمكافحة ظاهرة الغبن التي تندرج في أولويات برنامج تعهداتي للسيد الرئيس وعبر عن معالجتها في أكثر من مناسبة. وينبغي أن يتجسد ذلك في إعطاء العناية للأطر وحملة الشهادات من المنسيين والمهمشين والمقصيين طيلة الاحكام السابقة. فآن الأوان لنؤمن بأن الوطن ملك لكل ابنائه ويحرم إعطاء أحد منهم أكثر مما يستحق ويقصى الآخرون.
رفع الله عنا البلاء ووفقنا لما يحبه ويرضاه ولخدمة وطننا الغالي وبنائه على أسس عادلة تخدم مواطنيه بكل مساواة ، وهدانا إلى اختيار أبنائه البررة المخلصين لتولي مسؤوليات أمورنا.
سيدي ولد محمد عبد الحي سيدي عبد الله مهندس زراعي بوزارة التنمية الريفية، نائب سابق لمقاطعة المذرذرة