لقدكنت شديدالفرح لرأية ما عتبرته استعدادبعض تياراتنا السياسية لممارسة سياسة تشاورية جماعية أخوية تناوبية ومنيت النفس بانبلاج فجر جديد لأمة عانت من الأستبداد وتأليه الفرد واحتقار العمل الجماعي و نبذ المناصحة والمشاركة وكل شيء ينقص صلاحية الواحد الفرد المفدى والمتصف بصفات كمال ليست لسواه هؤلاء حكامنا لاياتيهم الباطل من بين ايديهم ولامن خلفهم ! لله المثل الاعلى ..!
نعم كنت شديدالتأثر بتجربة إخوان لنا في الوطن وفي السياسة في التناوب على المسؤوليات وتبادل الادوار وتغيير المواقع إنه مظهر إيجابي في كل الاحوال وفي حالنا يعتبر ثورة على تقاليد ترسخت فمذ وفات الخليفة الثالث عثمان رضي الله عنه وبعدنهاية الفترة القصيرة للخليفة الرابع علي كرم الله وجهه ورضي عنه ونحن مسلمون أمورنا لحكام لايريدون رئيا ولايطلبون غير الطاعة والخنوع ودفع ماباليد ليتمتع حكامنا الأ فذاذ الذين في غالبيتهم لايجلبون نفعا ولايدفعون ضرا وإذا كان تاريخنا قدعرف بعض الأستثناآت حيث كان لبعض حكامنا مآثر وإنجازات كقيام حكم الدولة في الاندلس في المئة سنة الأولى من الحكم الاسلمي وكهزيمة الماغول وطردالصليبيين بين هذه الومضات التي منها ماحقق العثمانيون من فتح القسطنطينية وفتح مناطق واسعة من اوربا رغم تلك الومضات المشرقة ظل الاستبداد يعيق نهوض امتنا وتقدمها وعنما بدا عصر الصناعة والرقي و استاهل الظرف مشاركة الأمم في طموحها لنيل جزء ممايتيح التقدم في مختلف المجالات وتبادل المنافع مع عالم تزدادروابطه بازدياد تكامله واعتمادبعضه على بعض في تبادل السلع والخامات والمعارف لقد كان الاستبداد بالنسبة لنا العقبة الكأداء التي منعت امتنا من هذ التفاعل والانطلاق نحو البناء والتقدم كما حدث في كل ارجاء العالم لقدكلف الاستبداد و عدم الاستعداد للتناوب أمتنا من الضياع والمهانة مالا مزيد عليه وجعلها في ذيل الامم في هذالكون الذي تتسابق دوله في مجال التقدم وتوفير السعادة ورغدالعيش لكل شعوبها بينما لاتزال أمتنا منشغلةفقط بإسعاد قادتها الأفذاذ !
هذالوضع الذي يحكم على امتنا بالتخلف والضياع في عالم يتسابق لبلوغ درجات من التقدم لم يكن الإنسان يحلم بها قبل فترة قريبة هوالذي جعل فرحتي بمااحتسبته ظواهر نبيلة نحتاجها في حياتنا التي تخلو من التناوب والتشاور المفضيان للحيوية والفعالية المطلوبتان..قدظهرانه وهم وحلم يقظة فهذ الذي نتمنى بعيدالمنال رغم حاجتنا ومالحق بنا من سلوك الفردانية والأنانية واللاتشاور واللا تنازل فإن سلوكنا مترسخ وثابت على الاقل حتى الآن...
.لأنني بشيء من التأمل والتمعن بدأت أشعرأن ماحسبته تنازلا كاملا وتبادلا للمواقع ليس كما اعتقدت إنه نوع من محاولة استمرار القيادة من خارج موقع القيادة اوعلى الأقل استمرار الاهتمام بما فقد ووضع الممكن من العراقيل في طريق المسؤولين الجدد ! ومحاولة المحافظة على المكانة بشكل اوآخر إنه استمرار تمسك بالمكانة والتأثير من خلال مكتسبات ماض الموقع إنني متفاجئ بأن عادة التمسك بالموقع أقوى من محاولات بعض تياراتنا .إن ترك المسؤولية والخضوع لمتطلبات التسلسل يتطلب نضجا وفهما برغم حاجتنا له قديكون يشكل طفرة لم يحن الوقت لنا ان نتمتع بها !