أسدل الستار على قمة مجموعة الساحل الأفريقية وفرنسا المنعقدة في انواكشوط امس الثلاثاء...
يشارك في القمة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز، ورؤساء مجموعة دول الساحل وهي: موريتانيا وتشاد والنيجر ومالي وبوركينافاسو.
كما حضرها ممثل عن الاتحاد الأفريقي والاتحاد الأوروبي.
تم ربط الاتصال التلفزيوني بآخرين من قادة العالم من أبرزهم الأمين العام للأمم المتحدةآنتونيو غوتريس، والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل.و شارل ميشيل رئيس مجلس الاتحاد الأروبي والسيد كيسيب كونت رئيس الوزراء الإيطالي.وتتولى موريتانيا الرئاسة الدورية للقمة السابعة لدول الساحل.
في خطابه الافتتاحي دعا الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني مجموعة العشرين إلى الإلغاء الكامل لديون دول الساحل.
وقال إن رئاسة بلاده حققت بعض المكاسب لدول الساحل رغم جائحة فيروس كورونا المستجد وتداعياتها الكبيرة على العالم.
وقد حظيت هذه القمة لأهميتها زمانا ومكانا باكبر تغطية اعلامية من القنوات الإعلامية العربية والإفريقية والدولية
حيث تعتبر أول قمة تعقد خارج الحدود بالنسبة لفرنسا ودول الساحل الأربع بعد أن ضرب كوفيد-19 العالم وما فرضه من حجر مازال ساري المفعول ويعيق العديد من اللقاءات الدولية والإقليمية.
الا قناة الجزيرة القطرية التي يشاهدها أكثرية الموريتانيين لم تهتم بها!! ولم تذكرها في نشراتها؟!
مما ولد انزعاجا عندهم فكيف بقناة تدعي الحرية والرأي والرأي الآخر... والسبق الإعلامي.. لا تذكر قمة دولية نقلتها أكثرية القنوات العالمية لأهميتها مع ان هذه القناة اذا حدثت حادثة في اي مكان من المعمورة جيشت لها مراسلوها وخبراؤها عبر العالم؟!
الم تردد شبكة الجزيرة دائما على مسامعنا انها احيت الإبداع الإعلامي الحر، سواء في المنطقة العربية أو في العالم أجمع !! وأنها كذا...وكذا..
الاكيد ان المشاهد الموريتاني للجزيرة بعد قمة الساحل في انواكشوط الموافق الثلاثاء 30يوليو 2020م. اصبح ينظر إليها بشيء من الريبة والكيل بمكيالين!!
ثم ان العلاقات القطرية الموريتانية قطعتها حكومة سابقة وهذه حكومة جديدة لها استقلاليتها عن النظام السابق
فلماذا لا تقوم قطر عن طريق قناة الجزيرة بمبادرة حسن نية وتقارب بدل التنافر !!
وان لم يكن مع الدولة فمع الشعب الذي فصلت منه صحفيا(مصور) خدمها لعشر سنين عندما طالب ببعض حقوقه؟!!
يجب علينا كموريتانيين آن نستغل هذه القمة الدولية كأول قمة تعقد بعد كورونا كما قال الرئيس الفرنسي ماكرون. وذالك باﻋﺎﺩﺓ الاعتبار ﻟﻠﺪﻭﺭ ﺍﻟﻤﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻲ في المشهد ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﻭﺍﻹﻓﺮﻳﻘﻲ والعالمي وان نبين للعالم آن مجموعة الساحل قوة اقليمية تستند على ركائز امنية و اقتصادية و اجتماعية تستحق الإشادة بها والتعاطي معها.
كما تهدف إلى توطيد استقرار وأمن منطقة الساحل، من خلال تعزيز قدرات المناورة للقوة المشتركة وقوات الدفاع والأمن الوطنية للدول الأعضاء في مجموعة الساحل.
وفضلا عن التعاون العسكري يمثل تحقيق الأمن الغذائي والتنمية الاقتصادية وتوفير فرص عمل للشباب وغيرها أهم أولويات المجموعة.
يقول: الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني الرئيس الدوري للمجموعة ان دول الساحل اعتمدت استرتيجية واقعية وطموحة وأنهم يمكنهم الإشارة بارتياح إلى المستوي العملياتي الذي وصلت إليه القوة المشتركة ولا أدل على ذالك من تصاعد المبادرات الداعمة للمجموعة وزيادة الدول المؤيدة لها).
حيث توسع عدد الدول الأعضاء في التحالف من أجل منطقة الساحل الى اثنى عشر عضوًا هم : فرنسا وألمانيا والاتحاد الأوروبي ومصرف التنمية الأفريقي وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي والبنك الدولي والمملكة المتحدة وإيطاليا وإسبانيا وهولندا ولكسمبرغ، بالإضافة الى الولايات المتحدة الأمريكية والنرويج وفنلندا بلدانا أعضاء تتمتع بصفة مراقب.
ان هذه المكاسب جعلت موريتانيا التي تترأس المجموعة حاليا تكسب الرهان وتعري قناة الجزيرة الأكثر مشاهدة في موريتانيا!!
على حد قول الشاعر:
ثوب الرياء يشف عمـا تحتـه** وإذا التحفت بـه فإنـك عـار.
ليست هذه المرة الأولى فمنذ اسابيع كانت تسخر من القانون الموريتاني وقبلها تهكمات يضيق الوقت عن ذكرها؟!
لانحمل الجزيرة أو أي قناة أخرى المسؤلية بقدر ما نتحملها نحن كواجب وطني اتجاه بلدنا.
هل من الحكمة التماس الأعذار لهم و التثاقف معهم؟ والتغاضي عنهم؟ إلى متى هذا التغاضي وهذا الخنوع ؟
ما قيمة الثقافة إذا لم يرد بها المرء عن وطنه وشعبه؟
