محمد ولد عبد العزيز أخي وصديقي / سيدى امبارك ببات

محمد و لد عبد العزيز أخي وصديقي " بهذه الكلمات البسيطة، عميقة الدلالة أراد فخامة الرئيس ، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني قطع الطريق أما دعاة الفتنة والفساد ، أمام من أرادوا بمكرهم – وإن كان مكرهم لتزول منه الجبال – إثارة الفتنة بينه وبين أخيه وصديقه ورفيق دربه، فخامة الرئيس السابق السيد محمد ولد عبد العزيز طمعا منهم في أن تخلوا لهم الساحة ليفسدوا في الأرض بعد إصلاحها ويهلكوا الحرث والنسل كما كان دأبهم من قبل، ولكن هيهات هيهات فلسان حال الرئيس يقول لهم : 
لا  خير  في خل   يخون  خليله "" ويلقاه من بعد المودة بالجفا

وينكر   عيشا  قد  تقادم   عهده "" ويظهر سرا كان بالأمس قد خفا
سلام على الدنيا إن لم يكن بها "" صديق صدوق صادق الود منصفا

إن العلاقة الأخوية بين الرئيسين، السابق والحالي راسخة، تعود لأكثر من أربعين سنة مضت لا تشوبها شائبة، تماما كالذهب لا يفقد لمعانه مهما طال الدهر. 
ستبدي لك الأيام ما كانت جاهلا 
ويأتيك بالأنباء من لم تبع له 

ويأتيك بالأخبار من لم تزود
بتاتا ولم تضرب له وقت موعد 

إن الاختلاف في الرأي بين الرئيسين، السابق والحالي، في أمور تتعلق بالشأن العام، لا يفسد للود قضية، فالرئيس الحالي ليس نسخة طبق الأصل لسلفه، والاختلاف في الآراء ووجهات النظر، ظاهرة صحية في بلد ديمقراطي. 
إن أهم ما ميز العشرية الماضية ، هو تحول البلد إلى ورشة كبيرة، بعد ما كان قاب قوسين أو أدنى من الإفلاس، فقد تحقق ما كان مجرد الكلام عنه يعد ضربا من المستحيل.
لقد شهد البلد نقلة نوعية على الصعيدين، السياسي والاقتصادي، وأصبحت المقاربة الأمنية الموريتانية نموذجا فريدا من نوعه في المنطقة. 
قطع العلاقات مع الكيان الصهيوني، طباعة المصحف الشريف، إنشاء إذاعة القرآن الكريم وقناة المحظرة وبناء الجامعة الإسلامية ...كل هذا وأكثر أعاد للبلد دوره التاريخي كمنارة للعلم ونشر الإسلام. 

 

لقد دخل الرئيس السابق التاريخ من بابه الواسع وترك بصماته في كل شبر من أرض الوطن وسيظل اسمه يتردد على لسان كل موريتاني، جيلا بعد جيل حتى يرث الله الأرض ومن عليها. 
كيف لا؟ وقد شاءت مشيئة العلي القدير أن يكون لاسمه مكانا على الصفحة الأولى من "المصحف الموريتاني"  (انظر الصورة ) فمن له ذلك؟.
في نهاية مأموريته الثانية سلم فخامة الرئيس السابق السلطة إلى أخيه وصديقه ورفيق دربه، الرئيس المنتخب، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، في مشهد لم تعرف القارة الإفريقية له مثيل.
يعود الفضل في تكوين الجيش وتسليحه إلى الرئيس الحالي، حتى أصبح قوة إقليمية يحسب لها حسابها، وهو مهندس المقاربة الأمنية الموريتانية التي أبعدت خطر الجماعات الإرهابية عن البلد.
إن البلد في هذه الظرفية الصعبة، وفي هذه المنطقة المضطربة، كان في أمس الحاجة إلى رجل في حزم وعزم الرئيس الحالي فكان الرجل المناسب في المكان المناسب.
لهذه الأسباب وغيرها نال فخامته ثقة غالبية الشعب الموريتاني بمختلف أطيافه فكان أحق بها وأهلها. 

سيدي امبارك ببات
E-mail: [email protected]

15. يوليو 2020 - 14:27

أحدث المقالات

كتاب موريتانيا