جاءت فكرة كتابتي لهذا المقال من نقاش حضرته في إحدى المجموعات الفيسبوكية النسائية كان السؤال المطروح هو :
"ماهي الهوايات التي حرصتن على ممارستها أثناء الحجر المنزلي "
وقد لفت انتباهي أن الغالبية العظمى منهن كانت إجابتها:" القراءة"!
وكأن القراءة مجرد هواية
نمارسها في فترات الخمول والراحة، وإن لم نجد الوقت لها تبقى هواية نمارسها متى نشاء ، بل وقد لا نمارسها إطلاقا.
هكذا تذكرت "كتاب 27 خرافة عن القراءة" للكاتب الكويتي ساجد العبدلي و عبدالمجيد حسين تمراز، خبير القراءة النوعية، و هو كتاب خفيف
يشدد فيه الكاتبان على كون القراءة مظهر جوهري من مظاهر الحياة.
جاء الكتاب في 27 مقالة معنونة بأبرز الخرافات أو المغالطات الشائعة في الوطن العربي عن القراءة ، والتي ساهمت في إعاقة انتشار القراءة ونموها على المستوى الشخصي والجمعي كذلك.
ومن الأخطاء الشائعة الخرافة الشعبية القائلة " القراءة مجرد هواية!
فهذا خطأ يقع فيه الكثيرون حتى النخبة المثقفة التي من المفترض أنها أول من يقدر قيمة المعرفة ومكانة القراءة.
وهنا يجدر بنا أن نتساءل !! كيف لشيء يكسبنا معنى الإنسانية ويطورنا معرفيا ويهذبنا وجدانيا ويعرفنا بالعالم المحيط من حولنا أن يكون ثانويا ! يمكننا أن نستغني عنه متى نشاء بل ومن السهل استبداله بآخر أكثر فائدة ومتعة .
و يشير الأستاذ . تمراز إلى غرابة هذه الخرافة ويقول: «يا سادتي.. القراءة ليست هواية. أي شيء يكون في منطقة الهوايات فهو ثانوي»
وأتذكر ان الكاتبان حاولا بكل أساليب الإقناع أن يؤكدا أن حاجة الإنسان للقراءة هي تماما كحاجته للأكل والشرب والنوم واليقظة ، وهذه هي الأشياء الضرورية لحياة أي إنسان.
وبرأيي الشخصي لكي نعيش في هذا العالم الشاسع ولنفهمه وننسجم معه علينا بالقراءة فهي الحل دوما لكل مشاكلنا .
لهذا انصح محبي القراءة وخاصة المبتدئين بقراءة هذا الكتاب الذي قد يغير فيهم أشياء كثيرة ،ويدفعهم للاستمرار في هذا العالم بروح محبة شغوفة بالعلم خالية من الخرافات والمغالطات المجتمعية الشائعة حول فعل القراءة .