لقد طغى -في هذا الاسبوع الاخير- الاهتمام بتقييم السنة الأولى من مأمورية السيد الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني، و من الذين جعلوامن هذه السنة بئرا تدلت فيها دلاء المدونيين و الناشرين على حد سواء، وكل منهم يمتح منها على هواه!
حتى ان بعضا من ألائك المدونيين و الناشرين اعطى نتائج السنة الأولى في المائة الأولى من المأمورية الأولى!
و هناك من أعطى نتائج كامل المأمورية الأولى من خلال انجازات هذه السنة التي انقضت من المأمورية الأولى.
الا اني ربما اكون الاستثناء الوحيد الذي يرى غير ما ذهب إليه المدونون او الناشريون، و اقول -صراحة- بأن برنامج السيد الرئيس ( تعهداتي) كان يجب ان يكون اسمه ( تمنياتي ) ، لأنه- في واقع الأمر- مجرد كلام عائم هولامي اقرب الى الأمنيات منه الى الإلتزاماتالمحددة القابلة للتنفيذ في الوقت الذي يجب ان يكون قد حدد لتنفيذها !
و على اساس هولامية ذلك البرنامج صار كل من المتزلفين يقوم أوهام الانجازات التي لم يسجل منها اي شىء يذكر في سجل الواقعالمعيش، او قد إتسقر في قاعدة بئر التاريخ سوى لقآت مع بعض شيوخ المعارضة، و كأن هدف تلك اللقآت يقتصر على مجرد (كصرانلهجار) بين المعارضة من جهة و الموالاة من جهة اخرى !
او ربما (دردشة) في مكتب الرئيس مع بعض الساسة المتحذلقين محترفي الاقتيات على الحذلقة السياسية وطرافة الأسلوب و تجسيدالأوهام للقادة الحاكمين، او ساسة آخرون ملوا وحشة المعارضة و يأملون تبديل ( لمراح) من ارض المعارضة الجدباء، الى غيرها الأكثرخصوبة و خضرة و ماء، تلك الموجودة في حوزة الموالاة ما دامت المأموريات تتوالى و قائمة!
اما غير ذلك من الإنجازات فهو مجرد تجديد (تعهداتي) ليلا يتقادم استخدامها و تصبح منتيهية الصلاحية.
و ربما يكون الانجاز الوحيد خلال هذه السنة هم النتائج التي قدمت لجنة التحقيق البرلمانية في بعض ملفات العشرية (العبد العزيزية)،ولست أخال أأدري ما اذا كانت تلك النتائج يجب ان تحسب للجمعية الوطنية (البرلمان) ام للسيد الرئيس محمد الشيخ الغزواني باعتبار(اجرانة واللى افكرشها لدناي )!