١/ لك أيها الرئيس الأسبق لحزب الاتحاد من أجل الجمهورية كامل الحرية في العزوف عن الوظيفة كما لك الحق التام في الاستقالة منها وهو الحق المتاح لك في التخلي عن حزب توليت رئاسته.....
٢/ لم يكن الحزب يوما إلا ذراعا سياسيا للنظام وهو الأمر الذي طالما آمنتم به ودافعتم عنه...
٣/ كم هو مر أن تتخلى النخبة عن المبادئ حين تجد أنفسها خارج حلبة الجهاز التنفيذي وكم هو مؤسف أن يمارس المرء ذم حزب وتسفيه سياسات كثيرا ما مدحها بالصوت والصورة...
٤/ أخي العزيز لقد عثرت بعزوفك واستعجلت وليس للعاقل أن يهرب من التحقيق متورطا أو شاهدا أو بريئا فكل ذلك في خدمة الأوطان سهل وليس في عمل اللجنة ما ينقم وإلى اليوم لم يشعر احد في هذا النظام بغير الطمأنينة حتى الذين باحوا بمخالفته جهارا ونالوا منه علنا لا زالوا في وظائفهم السامية.
٥/ ما تلوح به من تحميل السيد الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني حملة تصفية الحسابات مردود عليك جملة وتفصيلا فلو كان مجاملا أحدا لجامل خاصته من الناس ولو كان حاميا أحدا لحمى فريقه الحكومي....
إنها الشفافية في التعاطي مع القضايا الحساسة وإنه الوفاء بالوعد....
٦/ ليتك رحمت نفسك فلم تنصبها ناطقا باسم الرئيس المنتهية ولايته محمد ول عبد العزيز؛ وإذ لم تكن يوما صانع نظامه ولم يتجاوز مقامك الرسول المطيع وساعي البريد السريع والسكرتير الشاطر... وهذا جيد في طاعة ولي الأمر وليس عيبا.
٧/ يحز في نفسي أن يفوت عليك هذا التخلق في الحياة السياسية وهذه الحيوية في الحياة الإعلامية بدْءً بتعيين شخصيات مبرزة على مؤسسات الإعلام العمومية الأساسية ومرورا بتولي شخصية إجماعية لمؤسسة سلطة السمعيات البصرية وصولا لتشكيل لجنة تدرس سبل الرفع من واقع الإعلام برئاسة وزير مؤلف مرموق وأعضاء بارزين....
-أليس مجانبة للإنصاف قولك بتراجع الحريات في هذا العهد المبارك أليس جنوحا لإنكار الفضل بدل الاعتراف... وهذه مذمة.
٨/ لم تكن صناعة الأعداء يوما هدفا نبيلا لأصحاب العقول الحصيفة ولا يعتقد أحد أن حبرك السائل هذه الأيام يخدم الرئيس السابق بل هو للنيل منه ومن النظام الحالي أقرب.... ولا يخفى ما فيه من عزف على أوتار قيثارة حزينة اغنية اليأس لبدر شاكر السياب ... فالترحلين..رحل النهار، في قلعة من الزجر والمحار.....ها انه انطفأت ذبالته توهج دون نار.
٩/ اعلم ان السيد محمد ولد عبد العزيز يتقاسم مع كل المخلصين رفع شعار الحرب على الفساد والحرب على لفساد حرب كونية ولا يتخلف عنها من يتحلى بمثل الذي تتحلون به من فضائل وتجربة....
١٠/ حري بمن يرى ما ينقمه من سوء تسيير أو صلف سلطة أو شطط إداري أن يستقيل وهو يتولى المهام الجسام.....
تلك عشرة كاملة.
النائب موسى ولد ابو/ سيد اعمر
