شاء الله وما شاء فعل أن ترتبط حياتي المهنية بالإعلام فمنذ سنة 1980( أي قبل أربعين سنة من الآن ) وأنا أعمل في حقل الإعلام مسموعا ومقروءا ومرئيا ففي سنة 1991تعاقدت مع التلفزة الموريتانية ككاتب سيناريو وقد أنتجت رفقة المرحوم أحمد ولد محمد الأمين والزملاء عبد الرحمن وعبد الباقي ومحمدو (البط )برنامج شي إلوح افشي
ثم طلبت إعارتي من قطاع التعليم سنة 2005
وبقيت رئيس قسم بها ومنتجا ومقدم برامج لغاية تقاعدي قبل خمس سنوات لأعود إليها متعاونا لغاية 2018 وخلال هذه الفترة الطويلة عشت حلوها العمل فيها ومرارته إنني أتكلم في شأن غعرفه ويهمني
و لهذا --أيضا --أظل مهتما بكل تحسن تستفيد منه أو انتكاس تتضررمنه فقطاع الإعلام مجال عملي ومن ريعه أدبر رغيف عيشي وهو قبل كل ذلك من الشأن العام الذي يجب أن أهتم به وفي هذا السياق أختر ت التنبيه إلى نقلة إعلامية هامة تشهدها التلفزة الموريتانية اليوم طابعها علمي بحت وريعها الذي بدأيؤتي أكله هو التحسن البين في الإنتاج والدخول عن جدارة في فضاء المهنية الحديثة والتغطية الشاملة لأخبارالمواطنين والتعريف بهمومهم ومشاكلهم
لأن من واجنا أن نشيد بحسن الأفعال والتصرفات تشجيعالها وطلبا لزيادتها لا أن نبرز العورات ونكتم الحسنات
:
لم تثن جائحة كورونا إدارة التلفزة الموريتانية الحالية عن تحقيق جملة من الإنجازات غير المسبوقة شملت
التحول في إنتاج الصورة من تقنية ال SD التقليدية القديمة إلى تقنية ال FOLLHD الحديثة التي تفوقها دقة بأربعة أضعاف والانتقال من التغطية الجزئية إلى التغطية الشاملة لكامل التراب الوطني عن طريق انشاء المكاتب التلفزيونية الجهوية .
إضافة إلى الرعاية الصحية التي يستفيد منها اليوم جميع عمال المؤسسة
.....
أولا : التحول الكبير على مستوى إنتاج الصورة : يوضح المهندس هاشم ولد ملاي العربي الذي تولى الإشراف الفني على هذا التحول أهمية هذا الإنجاز العلمي الفني قائلا : من المعروف أن العمل التلفزيوني يقوم على الصورة وليتجسد هذا المعنى في منجز واقعي استطاعت التلفزة الموريتانية بتوفيق من الله وبإرادة صادقة من إدارتها الحالية وبدعم وتعاون من كادرها الفني التحول من تقنية ال SD
القديمة إلى تقنية FOLL HD
عالية الجودة
وبفضل هذا الإنجاز أصبح المشاهدون اليوم يتابعون أدق التفاصيل المتعلقة بالصورة
وقد تم تنفيذ هذا الإنجاز الفني الهام بخبرات فنيي ومهند سي الموريتانية .
وتستفيد جميع قنوات الباقة الموريتانية في إنتاج برامجها من هذه التقنية
ثانيا : من التغطية الجزئية إلى التغطية الشاملة :أصبحت التلفزة الموريتانية اليوم ولأول مرة في تاريخها تغطي كامل التراب الوطني وذلك من خلال إنجاز لا يقل أهمية عن سابقه هو استحداث مكاتب الإنتاج والبث الجهوية وهي مكاتب تتوفر على
جميع أليات الانتاج التلفزيوني تقنيا وتسهر على تزويد المواطن بمتعلقات الحدث لحظة بلحظة وساعة بساعة
وقد تم إنشاء هذه المكاتب حسب الخارطة الجغرافية التالية :
-- مكتب كيهيدي ويغطي الترارزة ولبراكنه
-- مكتب النعمه ويشمل الحوضين
--مكتب لعصابه ومقره كيفه ويشمل سيلبابي وتجكجه
--مكتب انواذيبو وهو مكتب مستقل خاص بالعاصمة الاقتصادية
--مكتب أطار ومقره أطار ويشمل اكجوجت والزويرات
أما مقرات هذه المكاتب فهي بنايات تابعة للسلطات الإقليمية لم تكن مستخدمة فاستلمتها منها التلفزة و رممتها وأعادت تأ هيلها بصفة جيدة وحولتها إلى استيدوهات كاملة التجهيز و بأجود المعايير وأحدث التقنيات
ويتوفر كل مكتب من هذه المكاتب على غرفة تحكم واستيديو للبث ووحدتي مونتاج ثابتتين ووحدة مونتاج متنقلة وقد روعي شرطان في اقتناء هذه التجهيزات أحدهما ملاءمتها لأحدث معايير الجودة العالمية وثانيهما أن تكون جديدة كل الجدة (لم تستعمل سابقا )
أما الكادر البشري لكل مكتب جهوي فيتكون من مدير جهوي وثلاثة مصورين وصحفيان أحدهما لتغطية الأخبار والآخر لتنسيق البرامج التي التي سيتم انتاجها على المستوى الجهوي
و قد وفرت الإدارة لكل فريق من هذه الفرق سكنا مجانيا ومناسبا تم تجهيزه بكامل المعدات الجيدة من فراش وأغطية وأدوات إضا فية .....
ثالثا :الرعايةالصحية للعمال :
قررت إدارة التلفزة الحالية أن تقدم للعمال خدمة صحية ملموسة لم تكن مما يحلمون به سابقا حيث اكتتبت طبيبا خاص بموظفيها وعمالها تدفع له راتبا من ميزانيتها وتخصص له مكتبا بمقرها ولتتم العملية بشفافية كاملة أوكلت التلفزة مهمة اختياره لجهة محايدة هي مستشفى الشغل
وقد باشر الطبيب الذي تم اختياره مهامه في المقر الاجتماعي للتلفزة وتكمن أهمية هذا الإنجاز في أن الطبيب يوفر المعاينات بصفة مجانية لجميع عمال التلفزة سواء كانوا رسميين أو متعاونين
كما يوفرها لأفراد أسرهم بل إنه يوفر لهم الأدوية التي توجد بمكتبه .وفي الأخير فإن من
واجنا أن نشيد بحسن الأفعال والتصرفات تشجيعالها وطلبا لزيادتها لا أن نبرزالعورات ونكتم الحسنات
والله من وراء القصد
