في سياق استثنائي بكل المقاييس وظروف صحية لا تبعث على الاطمئنان وأخرى ومناخية مقلقة مربكة استطاعت وزارة التهذيب الوطني قهر الصعاب والتحديات بإرادة مفعمة بالتخطيط الجيد والحرص والمتابعة وفي أجواء ودية تشاورية كرست سنة حميدة هي إشراك مجمل الفاعلين في الحقل التربوي في وضع التصورات المستقبلية والاستراتجيات الاستشرافية والخطوات المبدئية لجميع الخطوط العريضة لسياسات قطاع التهذيب والإصلاح التي هي ترجمة لروح تعهدات رئيس الجمهورية بإرساء نظام تعليم وطني سمته البارزة النهوض بالوطن وتكرس وتعزز اللحمة الوطنية ولبنته الأساس المدرسة الجمهورية الرائدة التي هي بمثابة بوتقة تنصهر فيها معا القلوب مع العقول.
رغم جسامة التحدي المتمثل في قرار العودة المدرسية لاستكمال العام الدراسي المتوقف اضطراريا بسبب جائحة كورونا نستطيع اليوم ونحن في اليوم الأول من امتحانات الفصل الدراسي الثاني المؤجل القول بأن وزارة التهذيب الوطني كانت على مستوى الثقة الممنوحة لمعالي الوزير السيد محمد ماء العينين ولد أييه وعلى مستوى تطلعات فخامة رئيس الجمهورية والأسرة التربوية والمجتمع.
لقد شكل حرص وزارة التهذيب الوطني على الصرامة في التقييد بالإجراءات الصحية الموصى بها ومتابعتها اليومية لوضعية المدارس مصدر اطمئنان للجميع على أن الوضع سيبقى بحول الله تحت السيطرة.
كما كان لتدخل الوزارة وبإشراف من معالي وزير التهذيب الوطني السيد محمد ماء العينين ولد أييه وبالتعاون مع السلطات المحلية والمنتخبة من خلال عمليات شفط المياه وردم المستنقعات داخل ساحات المدارس كبير اثر في الحد من إعاقة الظروف المناخية لعودة التلاميذ إلى فصولهم.
إذا كانت وزارة الصحة الوطنية تستحق الإشادة على الدور الذي قام به معالي وزير الصحة وطاقمه الإداري والطواقم الصحية الميدانية أثناء فترة الانتشار الواسع لفيروس كورونا كذلك فإن وزارة التهذيب الوطني تستحق وسام شرف وامتنان على الدور البطولي الذي يطلع به معالي الوزير السيد محمد ماء العينين ولد أييه ومعاونيه والطواقم التربوية سبيلا لإنجاح العودة المدرسية وهي المهمة التي تكللت بالنجاح بفضل من الله ثم بما تم توفيره من الوسائل الضرورية الناجعة ومواكبة النقابات التعليمية مجتمعة التي ترجمها ميدانيا الحضور (الذهني والجسدي) والمثابرة اللذين تحلى بهما المعلم والأستاذ.
إن فترة توقف العام الدراسي لم تكن فترة استرخاء بالنسبة لعمل وزارة التهذيب الوطني فقد تعددت الورشات وتنوعت وكان العمل يجري وبصفة دؤوبة استعداد للقادم الأهم وهو إكمال السنة الدراسية وإجراء الامتحانات الوطنية.
إنما تم القيام به حتى الآن من استعدادات لوجستية وعمل داري متقن تحضيرا لامتحانات الشهادات ينم عن حصافة ودقة وصرامة ستنعكس دون شك بإذن الله على الظروف التي ستجري فيها تلك الامتحانات فقد اكتملت في سابقة من نوعها جميع الاستعدادات وتضافرت أحسن الظروف لإجراء الامتحانات الوطنية مع إدخال تحسينات فنية وتنظيمية جديدة ستسهم في ضمان نزاهة وشفافية جميع مراحل الامتحان.
إن كل الجهود السالفة وغيرها الكثير لتستحق الذكر والشكر من باب القول للمحسن أحسنت ....
خونه ولد اسلمو / ناشط نقابي