حديث معاد للوزير الدكتور إسلكو ولد محمد إزيد بيه، هذه المرة يرد فيه على الوزير الاستاذ سيدي محمد ولد محم، الذي ترفع عن الرد على "الرهط"؛ قال الرهط ولم يقل ريهط، محتفظا برده حتى يُكذِّبَ عزيز الوقائع التي ساقها ولد محم ..
لستُ في وارد الرد عن الأخير, وهو في غنى عن ذلك، تبارك الله وهو أحسن الخالقين، ولا أخالُ إزيد بيه، الذي لم نسمع له ركزا قبل شهرين فقط، يجرؤ على إطالة أمد السجال مع محام "واكل ارباطو" منذ نعومة أظافره..
لقد أطلتُ عليكم على غير عادتي، ولكن لا تنسوا أن ولد ازيد بيه قد جاء بفرية كبيرة اليوم، حيث تحدث عن محورية دعم عزيز للرئيس غزواني في الانتخابات الماضية..
وسأنتهز فرصة كونه لن يرد عليّ، لكوني لم اتعمد الاساءة إليه، ولا أنا بالعبقري المتفوق دائما في الدراسة، فأنا بالكاد انجح في الامتحانات، وتخرجتُ من الجامعة بأدنى تقدير، وأحاول منذ أربع سنوات أن أحصل على الماستر من جامعة شنقيط العصرية، دون جدوى.. ومع أني ما ركبتُ في يوم من الأيام غير سيارة متهالكة، إلا أنني أجزم بأن ترتيبي في مسابقة ختم الدروس الابتدائية في حي الزعطر، أقول الابتدائية، لن يكون أدنى بأي حال من الأحوال من ترتيب ولي نعمة إزيد بيه، الساعي لصقل ما علق بسمتهما من درن كثير.
لمعالي الوزير اقول ببساطة..
دكتور ازيد بيه ، هل نسيت أن الرئيس السابق، في سنته الأخيرة، وعندما كان جدل المأمورية الثالثة على أشده، وداعموها يحشدون لها الحشود، قد استُقبل في شمال البلاد (أطار) وجنوبها (روصو) بالهتافات المعادية، وارتفعت في وجهه صيحات Zéro المستهجنة والمنددة به دون خوف أو وجل.
حاول سيدك بكل الطرق أن يمد في عمر حكمه، وإن أنكر ذلك، والأدلة كثيرة، ولا أظنك تجهلها،
ساعات بعد ترشح ولد الغزواني، نفى سيدك كونه مرشحه، ثم تتالت المؤامرات من نفس الجحر، ومن بينها التلفيقات والتشويهات والفبركات، وصولا إلى عرقلة ومنع الإمدادات اللوجيستية والمالية من طرف الجماعات التي كانت تتولى زمام ذينك الملفين في حملة غزواني..
ربما تتذكر أنكم تلقيتم تعليمات بالسعي لابتزاز ولد الغزواني بشوط ثانٍ، فيما كنا ننافس مرشحيْن استفادا من كرم خصوم ولد عبد العزيز ، وهم كثرٌ.
مع مكركم جميعًا حافظ ولد الغزواني رغم كل الاستفزازات والأعمال العدائية على حبل الود بينه وبين "صديقه"، حيث ظل يذكر في جميع خطاباته في الحملة أن للعشرية إنجازات تحسب لها، بموازاة مع حديثه عن تعهداته لمواطنيه وعن واقع البلد..وكان الجميع يستحسن مضامين الخطاب باستثناء ما يتعلق منها بانجازات عزيز، التي غسلها المطر هذه الأيام ، ولله الحمد.
تجاهل غزواني كل ما قام به عزيز من محاولات لتوتير الوضع خلال الانتخابات وبعدها، ولم يشأ أن يقلب المجن لرجل يُعرف عند الخاصة بأنه صديقه..
طَرَقَ الجنرالات باب غزواني، والسياسيون وغيرهم لمطالبته بالقيام بانقلاب على عزيز خلال فترة القنوط منه بعد الرصاصة الشهيرة، لكن الرجل كان يردهم خائبين.
نجح ولد الغزواني في الشوط الأول في ظل تلكؤ عزيز عن دعمه..نجح بخطابه أولاً وبسمعته وبهدوئه، ولأن الناس يبحثون عن رجل موطئ الأكناف، يحترم البشر بعد إحدى عشرة سنة من حكم يتسم بالصلف..
يقولون في المثل الشعبي "صمبه لو عادت عندو خرزه إعلّگْها" فلو لا معرّةُ دعم ولد عبد العزيز له، ولو أن ولد عبد العزيز سمح بتوزيع المبالغ المخصصة لنقل الناخبين يوم التصويت، لكان ولد الغزواني قد عبر تلك الانتخابات بنسبة تزيد على سبعين بالمائة، بدليل الإجماع الذي حصل عليه أثناء الحملة ويتعزز اليوم، حتى من من منافسيه.
القاعدة يا دكتور إسلكو أن سيدك لا يمتلك أدوات تحصيل الشعبية، والشذوذ الذي يؤكد هذه القاعدة هو كونه لم يستبق غيرك وغير الوزيرين محمد جبريل وسيدنا مع فارق الحماسة للتلفيق والافتراء، وللتذكير فقط.. إذا لم تستح فأنت إسلكو ولد محمد إزيد بيه.