في المجتمعات الغفيانة، القبضة الحديدية هي الحل،من أجل إحقاق الحق، وترسيخ الإستقرار، وتنفيذ البرامج...
خطبت بخطابات البلغاء والوعاظ والقانونيين، والحقوقيين ، ووعدت بتجسيد المدينة الفاضلة، لاظلم، ولافقر، ولاإقصاء، وتجسيد العدل في أرض لايجهل أهلها حرمة المال العام،ولم تجد هذه البلاد، أشد من العبث بالمال العام
كثيرا ما نعطي هدايا لمن يتربصون الدوائر بنا، بعض الجرائم لا يقبل التغافل ولو دقيقة واحدة...
أحد بعثاتنا الدبلوماسية، يصدر التزوير في أروقة أهم منظمة إقليمية في العشرية، فترصده كاميرات المراقبة!
سيدي الرئيس، الخطابات الجميلة لا تكفي وحدها مهما تضمنت من مشاريع، ووعود إنتخابية، المجتمعات المريضة، ك مجتمعنا، لابد أن تحكم بالحديد والنار، فما هي قيمة قيمة التقارير عن الفساد إذا لم تطبق على أرض الواقع؟
مثل مجتمعنا، لايمكن أن يحقق نجاحا، كما في مجتمعات الكون، إلا بالعدالة الإجتماعية، والصرامة، وتطبيق القانون بحذافره على كل من هب ودب.
سيدي الرئيس، برنامج تعهداتي إذا طبق بنسبة 52% ستتحول موريتانيا الى ورشة كبرى، وستكون دولة بمواصفات غربية في ثوب إفريقي، كما هو شأن السنغال دولة إفريقية في ثوب أوروربي.
سيدي الرئيس، أعد النظر الى فسيفساء حكومتك، من وزراء، وأمناء عامون، ومدراء، ولجان....
وعدتنا بالشفافية والنزاهة ،ومازلنا نصدقك، ولكننا في كل شهر، من الحول، ونصف الحول من حكمك نصدم، وفي كل صدمة، تتبدد أحلامنا،ولنسبر أغوار بعض الفضائح التي تدخل في باب الجرائم:
حادثة البنك المركزي ولدت صدمة، أبطالها براعم أم شيوخ، المهم أنها تتعلق بأعظم قطاع سيادي، وزارة المالية، والبنك المركزي، وبطبيعة الحال لهاتداعيات دولية.
حادثة اكتشاف 8 إصابات بكوفيد 19 من أصل 11 لم يسلم منهم إلا 3 لاعبين من الفريق القومي الوطني، أعلن إصابتهم في دولة أجنبية، هذا مرغ رؤوسنا في التراب، صدمنا، أبكانا في وقت تعد بيانات وزارة الصحة اليومية شبه خالية من فيروس كورونا، و توحي بإنتصارنا على جائحة كوفيد التي دمرت، ومازالت تدمر، وتعبث بأقوى إقتصاديات الدول الصناعية، ومازالت الإصابات فيها بالآلاف يوميا والوفيات بالعشرات هذا دون أن ننسى أن الحالة 6 في باناابلانه هي التي أدت الى إنتشاره في جميع مناطق وقرى ومدن وأرياف الوطن، فمابالكم بتسجيل 8 حالات من فريق دولة في دولة أجنبية تعدادها يربو على 18 مليون نسمة، أين طواقم وزارة الصحة، واللجنة الأولومبية ممثلة في الأتحادية الوطنية لكرة القدم، يوميا السنغال تسجل مئات الإصابات وكذلك المغرب ودول أوروبا المؤسسة للأتحاد الأوروبي تعود الى عزل المدن والتباعد الإجتماعي وحكومة الرئيس أمانويل ماكرونه تداهم شرطتها مقرات رئيس الوزراء السابق وأعضاء من حكومته بتهمة إخفاء معلومات كانت هي السبب في تفشي المرض في فرنسا، إنها درس في العدالة والحكامة الرشيدة.
مسلسل الصدمات، لما يتوقف، في ظل المصالحة مع الذات، عودة المغتربين، وذوبان المعارضة، تسريب نتائج أغلى شهادة دولية في العالم، وبيعها ب 1000دولار، وظهور النتائج في موقع في أقصى إفريقيا الإستوائية، ناهيك عن مارافق نتائج امتحانات التوظيف من رسوب من لم يرسب، ونجاح من لم ينجح، وضحايا معدل 12 مازالوا ينظمون الوقفات الإحتجاجية وقد وعد الوزير الأول السابق إسماعيل ولد بد ولد الشيخ سيديا بتسوية وضعيتهم، ومزال الحال اللا ابصيفتو.
الحلقات لم تنته، الكوادر العليا التي تطحنها البطالة والتهميش، ماتحكي ش، في بلاد المنارة والرباط، الكوادر النقية الذائعة الصيت، حرمت من الترشح لمنصب مدير وكالة الطيران المدني آسيكنا، ورشح لها شخص آخر مثار جدل ورد اسمه في تقارير محكمة الحسابات ولجنة التحقيق البرلمانية.
الشريط طويل، ولابد من إعطاء المساواة في التحقيق مع المفسدين حظهم من الإستجواب، بعضهم لم يستجوب، بينما أستجوب البعض الآخر، ولنا في تحقيق العدالة أسوة حسنة في قول رسول الله صلى الله عليه وسلم لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها....المواطن مواطن، مختلس يعاقب، بريئ يطلق سراحه، مهما كان نسبه، أو مكانته.
صدمة الختام، في التعيينات وتدوير المفسدين....ففي كل وزاري يحتفل أبناء النافذين في السنين الخوالي بتعيينهم ؤفي مناصب سامية، مع ضجيج المهمشين والمغبونين من مختلف المكونات ،ملحق آخر بصدمة الختام تجريد وإقالة بعض المدراء وتعيينهم في مناصب أخرى....
سيدي الرئيس، عندما تلفظ الناطق الرسمي باسم الحكومة وزير الثقافة والأتصال بمواصلة " النهج " فذي أول خرجة إعلامية لحكومة العهد، لم نتفاجأ بمسلسل الفضائح هذا، ولكننا فوجئنا بتدوال رسالة من PM تحثه على تطبيق أوامر القضاء، أَلاَ يبعث هذا الى.....الإستغراب!
سيدي الرئيس، إذاعاقبت المجرمين، لا يحتسب إيذاءا لأحد، بل قوة لك، ولحكومتك، ولشخصك الكريم، معك إذا حكمت على كل مفسد، وكل إداري فاشل، قوتك في معاقبة الفاشلين، ولسنا معك في حالة ما إذا بقي كل مختلس، أو مفسد حر طليق يزاول عمله وكأن شيئا ما لم يكن....
لست مناطقيا، والشخصية الجامعة لكل ألوان الطيف تتجسد في شخصيا، الستون سنة الماضية من عمر الدولة الموريتانية توزع الحكم فيها بين أهل الشمال بنسبة 40% وأهل الجنوب بنسبة 18% ساد فيها كثير من البناء والفساد وترسيخ دولة القانون، ولكن بما أن الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني من المناطق الشرقية، عليه أن يقوم الإعوجاجات الكثيرة، ويرسخ حكم العدالة الإجتماعية،فالثروات موجودة، ومتنوعة، ولم يبق إلا عقوبة المفسدين دون إنتقائية، ولا خشية من عمرو، او زيد، ومن حكم بالعدل، وعاقب الأنفس الشريرة فقد أصاب، وعد من الأبطال، لن يكتب لتعهداتي النجاح إلا إذا طهرت الإدارة من المفسدين في الحقب المختلفة.....