تلبية لنداء رئيس الجمهورية / الدكتور أحمد ولد علال

التحديث في حياة الناس والشعوب والدول يقوم دائماً على أكتاف تيارات وأجيال جديدة واعية ومثقفة ومؤهلة علمياً وفكرياً، سليمة الجسم، سليمة القلب، متجددة القوة، والعطاء، جديدة العزم، جديدة الأسلوب، جديدة البرامج، جديدة الفكر؛ وذلك التغيير هو المنشود، في برلمان موريتانيا المقبل وبلدياتها , ومراكز قرارها, كما وعد بذلك فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز.

أبدأ هذه الإطلالة باستشهاد من خطاب رئيس الجمهورية أمام سكان أنواذيبو, حيث قال وبالحرف الواحد أدعوكم معشر الشباب إلى تحمل مسؤولياتكم لتساعدوا في بناء دولتكم , فعليكم نعول أكثر من غيركم , وعلى وجوهكم ترتسم ملامح الخير والعطاء , أدعوكم من هذا المنبر إلى ولوج جميع المناصب الحكومية السامية , وإلى دخول المعترك السياسي بدءا بمستشاريه وعمده وشيوخه ونوابه فلا تخيبوا ظني
تلبية لنداء الوطن الذي دعا إليه رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز  التغيير واستذكارا لما قال ( أفيكتير هيكو ) قديما بأنه لايوجد أقوى من فكرة جاء وقتها , أعتقد  جازما بأن دور الشباب قد بدأ من خلال  هذا الإهتمام والمشاركة بالشأن العام .
لقد حكمت موريتانيا أزيد من أربعين سنة من طرف جماعات تعاني من سوء التدبير والتبذير والفساد وضعف الكفاءة ,والتنكر للوطن والجشع واستغلال كل الأساليب المتاحة وغير المتاحة  ــ إلا من رحم ربك ,,, وقليل ماهم ــ من أجل إسعاد أنفسهم دون مبالاة لا بالوطن ولا بالمواطن .
من هنا جاءت إلزامية أن يمثل الشباب بديلا حقيقيا وشريكا واقعيا يتحمل أعباء مرحلة قادمة ويسهر على تطبيق برنامج رئيس الجمهورية .
ما أخر موريتانيا لعقود مضت هو توقف الفكر وسطحية الخطاب وتخلف وبدائية وسائل التواصل والتنشئة وتحكم فئة من الغوغائيين والمرتزقة في حياة الناس وتدبير أمورهم .
هذه الجماعة التي تتلون بلون الحرباء وتتشرفت بأن تقف مع كل من هب ودب , شقت طريقا معبدا لنفسها ودافعت عنه كثيرا ومازالت تبذل الغالي والنفيس من أجل إيقاف هذه المسيرة التنموية التي لاتخدم مصالهم بل وتبعدهم من مراكز القرار بعد أن تأكدت  لديهم استحالة وجودهم في خريطة موريتانيا الجديدة .
موريتانيا الجديدة تسير على طريق معبد سالك وآمن نحو الحداثة والنمو والإزدهار بقيادة رئيس شاب أعلن حربا لاهوادة فيها على الفساد والمفسدين ومد يده بالعون للفقراء , وأعاد للمال العام هيبته وقطع خطوات حثيثة في رحلة التغيير البناء.
  وبما أن  من ركب الحق غلب الخلق ــ كما يقال ــ فقد عزز الرجل دور الشباب بمنحه الثقة التي يستحق للقيام بدوره الريادي في السياسة واتخاذ القرارات , وسيكمل هذا الإهتمام عندما يعلن عن إنشاء مجلس استشاري للشباب الموريتاني يكون وجهتهم لطرح مشاغلهم ومشاكلهم , ومن أجل تكوينهم وتأطيرهم وتقوية قدراتهم ودمجهم في الحياة النشطة بالتعاون مع الجهات المعنية وتوحيد صفوفهم وتحصينهم لخلق جيل قوي مكون وقادر على تحمل مسؤولية البناء وإشراكهم في صنع القرار الذي هو مستقبل موريتانيا العزيزة.
الشباب لها يافخامة رئيس الجمهورية

30. ديسمبر 2012 - 10:22

أحدث المقالات

كتاب موريتانيا