مشاهيرهم ونكراتنا / سيد محمد بيات

يدخل الاسلام بين الفينة والأخرى شخصيات مشهورة من الغرب ما بين باحث وسياسي مشهور وعالم أديان او صحفي لامع أو عامل إغاثة .
كلهم عرفوا حضارة الغرب عن قرب وتقلبوا في متعها فخرجوا منها مختارين لا خوفا ولا طمعا ليختاروا العيش في الصحراء أحيانا أو في القرى الفقيرة دعاة إلى الاسلام، وأحيانا يقفون شامخين معتزين بدينهم داعين إليه في مجتمعات الانحلال الغربية ، دون اكتراث بالضغوط والمضايقات .

أما الخارجون من الإسلام_ إن كانوا دخلوه أصلا _فهم نكرات أحداث ، عانوا الفقر والتشريد ، فشلوا في الغالب في دراستهم أو عجزوا عن تأمين عيش مقبول في أوطانهم . يسعون إلى التقرب من الحياة الغربية وزخرفها وشهواتها ، وربما يسعون إلى شهرة لم يستطيعوا تحقيقها أكاديميا ولا ماليا ولا إبداعيا ...
هل سمعتم أن أحد علماء الاسلام غير دينه . هل سمعتم بقامة أدبية أو أكاديمية ...غيرت دينها .
كل الذين دخلوا الإسلام إما بعد أن درسوا القرآن وبهرهم بحسنه وجماله . او دخلوه إثر معاملة حسنة وجدوها من مسلمين ملتزمين .
أما نكراتنا فهل تروهم درسوا الإنجيل ؟ ؟؟ أم أعجبهم التزام غربيين تمثلوا أخلاق دينهم ؟؟؟

المسلمون الجدد يبنون المساجد والمعاهد الإسلامية ويشاركون في الندوات والمناظرات فيرتفع بهم الإسلام ويعتز بهم المسلمون ويكونون قادة متقدمين في صفوف المسلمين الذين يتقدم فيهم صاحب الأهلية فقط .

فبماذا سينصر هؤلاء  النكرات المسيحية ؟

أنا أقترح على رعاة التنصير أن يحاسبوا منظماتهم التي يمدونها بالإمكانيات الهائلة ، وتلقي بشباكها في بحار الإسلام المترامية فلا تأتيها إلا بمثل هؤلاء (خشفا وسوء كيلة ) .

الاسلام يزداد بالنوعيات من الغرب ، ويزداد أيضا بانفصال الطفليات الخبيثة عن جسمه السليم .

27. أكتوبر 2020 - 12:29

أحدث المقالات

كتاب موريتانيا