المتأمل في المسيرات المنددة بالإساءة إلى رسول الأمة صلى الله عليه وسلم يرى صورا جميلة غير مسبوقة اظهرت العالم الاسلامي أقوياء متحدو الصفوف في وقت بسيط..,
فلأول مرة وتزامنا مع عيد المولد النبوي تقاطع البضائع الفرنسية بشكل فعلي من المحيط الى الخليج وقد كانت الكويت سباقة الى هذه الفصيلة ثم قطر اما الدول الاسلامية فكانت تركيا سباقة لنصرة المصطفى من القمة للقاعدة وقد افتتح رئيسها خطابه بنشيد الهجرة:
طلع البدر علينا @@من ثنيات الوداع
وجب الشكر علينا@@ ماداع لله داع
مرددين في مواقع التواصل الاجتماعي: قاطعوا المنتجات الفرنسية نصرة لرسولكم....الا رسول الله. رسولنا خط احمر....وكأن لسان حالهم يقول:
حُبُّ طََهَ يُسْتًطَابُ … حَبَّذَا ذَاكَ الْجَنَابُ
إِنَّ أَرْضًا لَيْسَ فِيهَا … حُبُّ طَهَ لَيَبَابُ
وَقُلُوبًا لَيْسَ فِيهَا … حُبُّ طَهَ لَخَرَابُ
فَلْيَكُنْ فِي كُلِّ قَلْبٍ … مِنْ هَوَى طَهَ نِصَابُ
وهذا ما أذهل الجميع_ بما فيهم العالمين العربي والاسلامي انفسهم بعد أن شوهتهم الصورة النمطية للضعف والتشتت. وجمعهم حب الرسول صلى الله عليه وسلم وربما تعطي هذه الصورة رسالة إلى أوربا التي تأوي وتستقطب وتجنس كل من أساء إلى الإسلام ورسول الإسلام صلى الله عليه وسلم بطريقة باتت مكشوفة للجميع ..
وحدث أن وجد في العالم العربي والإسلامي امتدادا لهذا الفكر من بني جلدتنا من ينظر إلى تراثنا نظرة ازدراء, وقد أفرغ جهده في نقد التراث, وتسفيه السلف..
لكن حب رسول الله صلى الله عليه وسلم وارتباطهم به جعل بعض المنصفين منهم يتخلى عن الكتابة باللغة الفرنسية فهذا
الروائي الكبير موسى ولد ابنو يتوقف عن الكتابة بالفرنسية.ودعا نظراءه المغاربيين إلى فعل الأمر ذاته، تنديدا بالحرب الفرنسية على الإسلام والمسلمين.!! كما فضح رسام الكاريكاتير الموريتاني خالد ولد مولاي ادريس ادعاء ماكرون انظر الصورة:(1).
ومما يثلج الصدور هذا الكم الهائل الذي توافد في ساعات الفجر الأولى على ساحة المطار القديم تماما كما في اليمن وسوريا والسودان والكوبت وقطر وتركيا وباكستان وبنغلادش...الخ
اما في المغرب العربي المستعمرات الفرنسية السابقة فقد خرجت عن بكرة ابيها: المغرب الجزائر تونس...
وفي بلدي موريتانيا الذي عرف بحبه لرسوله صلى الله عليه وسلم وارتباطه به عقديا وعضويا فيحلف به تارة ويتبرك به تارة أخرى في السفر والحضر وقد ابتدع لذالك مدائح بالفصحى واللهجة الحسانية الشعبية... فقد خرجوا للنصرة جمبعا انظر الصورة: (2)
فحب الرسول الأعظم تتغذى به العاطفة, وتشعل به مجامر القلوب, وتشحن به (بطاريتها) الفارغة فهؤلاء الجماهير الغفيرة, جاءت إلى مكان المحاكمة لتؤدى خراجها من الطاعة, وضريبتها من الحب والانقياد, يثبتون أنهم مجتمعون على تفرق متوحدون على تعدد, متركزون على انتشار أغنياء على الفقر , أقوياء على الضعف, يلتقون على نقطة واحدة وحول نقطة واحدة, مظهرها حب النبي المصطفى صلى الله عليه وسلم في لغة الدين, حاسرة رؤوسها مابين نساء ورجال, صغير وكبير, غني وفقير, وتهتف كلها في لغة واحدة « “نحن هنا للدفاع عن النبي محمد” صلى الله عليه وسلم و”لن نقبل بإهانة النبي…» وكأن الوجود قد تحول إلى مظاهرات لا هتاف لها إلا رسول الله رسولنا خط احمر!!.. فداك أبي وأمي يا رسول الله)(*):
وكان للجامع الا.زهر دوره الراءد كعادته في الدفاع عن الاسلام ورسوله فالامام الاكبر الطيب هو اول من دان الرسوم المسيءة فكان يغرد وحده بجميع االغات حتى انه دعا المجتمع الدولي الى سن قوانين لاحترام الاديان متعهدا بالتعريف بالمصطفى صلى الله عليه وسلم بجميع لغات العالم.
كما لاحظنا في هذه الايام المبارك الرجوع الافلام الدينينة كفيلم الرسالة.. وفجر الاسلام... ومحمد رسول الله...
بعد ان استبعدت في العقد الاخير كمحاولة لقطع هذه الامة عن تاريخها العظيم!!
وكأن ماكرون بتهوره وحد العالم العربي والاسلامي حول حب الرسول من حيث لايدري!!
(*)ارجع الى مقالنا: حملة الاقلام لنصرة سيد الانام صلى الله عليه وسلم
https://avaghfikria.info/archives/272