لا ... لم يخذلنا السيد الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني ، بل إعلام فخامة الرئيس خذله .
ثلاث مليارات لثلاث وسائل اعلام رسمية مرئية ومسموعة ومكتوبة و نحو مليار: علاوات لجيش من مستشارين ومكلفين بإلاتصال في كل الوزارات والاحزاب خذلت الرئيس ، لا اقول خانته ولكن كل نشاطاتها إنخراق ريح لا اوصل رسالة ولا صد حملة تشويه .
نحن علي متن سفينة مليئة بالثقوب تتقاذفها امواج بحر لا يرحم ، ربانها ومعاونوه يواصلون الليل بالنهار من اجل سد الثقوب كي لا نغرق ونتلاشى و الكل علي المتن يسرح ويمرح وان فاضت لصارخ كأس بسبب تمايل السفينة المهترئة كال الشتائم للربان ، ولا رادع ولا منافح ، وان سأل محتار اجابه الصمت .
يشتهد معارضو الرئيس سواء المعتنقين لها دينا او الممارسين لها ابتزاز واستدرارا للمنافع ، في تتبع الاخطاء والاخفاقات والزلات دون كلل ولا ملل ، ولا يزيد اعلام الرئيس علي نقل ما يحدث بلغة خشبية تبالغ في الحيادية حد القدح او في التطبيل الفاضح الذي يعطي عكس المرجو و المقصود .
سنة ونصف تقريبا وفخامة الرئيس بالإضافة الي استلامه البلد (سفينة غربال ) ، واجه بحكمة جائحة هدت اقتصاد العالم واصابته بالشلل و خرج البلد سالما ، ثم ضربت الطبيعة ضربتها لبنية تحتية معدومة تركت ضعاف البلد وما اكثرهم بلا سقف ولا مؤن فتم التعامل بحزم وتجاوزنا ، يتم يوميا ترميم هيكل دولة المؤسسات ، لكن الناس قلقون ومشككون ومن حقهم فلماذا يتركهم اعلام الرئيس في هذا الظلام الدامس ؟؟
لماذا لا ننبهم ونقول لهم ما لا يقال ،
* اننا لا نستطيع زراعة شمامة كلها الا بحكمة وروية حتي لا نثير رعب السنغال ، وحتي لا نحدث ازمة مياه حول النهر.
*اننا لا نستطيع بناء الموانئ الضخمة الا بذكاء وكثير من المفاوضات الشاقة مع القوى (العاتية) شمالا وشمال الشمال .
*اننا مضطرون الي قبول تصنيف جيشنا تحت مستوي الجيش المالي والبركنابي لان مستواه الحالي يتجاوز ما تفرضه القوي الاقليمية والدولية ومثير للجلد وللاعصاب .
الكثير مما علي الاعلام والمكلفون به قوله ولم يقولوه يجهض جهود الرجل ويظهره للرأي العام عكس ماهو حقا :الرجل الصلب قاهر الأزمات بثبات وصبر وروية .