كلمة الرئيس غزواني "وللعهد عندي معنى" يسهر الخلق جراها ويختصم إلا أن الشواهد والقرائن من تدوير المفسدين تقتل الأمل في تغيير "نهج العشرية" وتزيد الألم حتى الآن وتوحي على أن العهد هنا هو استمرار نهج العشرية بسيّئه وسوئه!
ومن البديهي أن نتساءل لمن كان هذا العهد ؟ فطبيعي والحال كذلك أن يكون "لنظام العشرية" كله برموزه العسكريين والمدنيين والدليل هو بقاؤهم في المشهد دون تغير يذكر.
وهنا احتمالان اثنان إما أن عزيز من ضمن من شمله العهد وبالتالي كل ما نراه ليس سوى مسرحية ستتلاشى مع الوقت وتختفي في أروقة القضاء الموريتاني المعروف! ويكون الرئيس غزواني في هذه الحالة ظلا لعزيز فقط، كان ذلك أسوأ الاحتمالين لا قدر الله آمين.
وإما أن عزيز وحده خارج "العهد"وبالتالي يصدق كلام بداه ولد البصيري رحمه الله (أن اصْنادرة كيف كلاب لِخلَه إلين اجمعُ دون واحد منهم يوكلوهْ!) وبالتالي فهو خارج "تعهداتي"وعلى موريتانيا أن تنتظر "....القادم"!
كان ذلك وجه الألم أمّا وجه الأمل في تعهدات الرئيس فتتمثل بمجريات ملف لجنة التحقيق البرلمانية في فساد العشرية الذي كان سابقة من نوعه أعطى أملا في جدية محاربة الفساد وتحويله إلى العدالة وكذلك لقاءات سرية وعلنية أسكتت المعارضة كل هذا أوجد رأيا عاما وشبه إجماع التف حول الرئيس غزواني أعطى أملا بأن "العهد" مع الله و التعهدات "للوطن" لإخراجه من "الفساد" !
ومن الطبيعي أن يستغل الرئيس هذا الإجماع الغير مسبوق والالتفاف حوله لمحاسبة والمفسدين.
السيد رئيس الجمهورية بين أيديكم فرصة تدخلون بها التاريخ وتجعلون "العهد" الذي قطعتموه مع الله "أملا" بمستقبل واعد لموريتانيا وقطيعة مع "ألم" الفساد وذلك:
١-بمحاسبة المفسدين،
٢- وإبعاد الجيش عن السياسة
٣-وإعطاء الأولوية للتعليم،
٤وإصلاح القضاء ضمن حزمة إجراءات أخرى.
نسأل الله لكم التوفيق والبطانة الصالحة ، اللهم هل بلغت اللهم فاشهد، ناصح أمين.