موريتانيا الواقع، والحلول / أحمد سالم ولد يب خوي

لايتفق اثنان اليوم في موريتانيا على شيء، سوى أن المشهد السياسي ممزق أشر تمزيق، مختلف أشر اختلاف، ومع بداية العام الثالث والخمسون من عمر الدولة الموريتانية، كان الإختلاف في الرؤى سيد الموقف، بين أطراف المشهد السياسي الوطني، كان الثامن والعشرون من نفبر خير دليل على ذلك، حيث رفضت منسقية المعارضة حضور رفع العلم في باحة القصر الرمادي، مؤكدة

بذلك إصرارها على رحيل الرجل العائد لتوه من رحلة استشفائية من طلق ناري عن طريق الخطأ في طريق اطويلة، حسب الرواية الرسمية، هنا كان لزاما على المنسقية أن تحتفل بالعيد الوطني منفردة وفي سابقة من نوعها في البلاد، وعلى طريقتها الخاصة، عنوانها الرئيسي رحيلك ياعزيز ضروري لمصلحة موريتانيا، لكن يبدوا ان الرياح أتت بما لاتشتهيه سفن منسقية تطالب برحيل رجل تتهمه بأنه رجل فرنسا الأول في موريتانيا، كان الحضور هزيلا ومخجلا جدا، يقول في مضامينه ان الإختلاف في الرأي لاينبغي أن يوصل إلى التشرذم، والأدهى والأمر من ذلك أن المنسقية ألقت كلمتها الرسمية باللغة الفرنسية،لغة المستعمر في احتفالية الإستقلال عن المستعمر!!!أصابني الذهول كالكثيرين وشاهدت في عيون القوم حيرة بادية للعيان لاتخفى على ذي بصيرة، كانت تغريدات شباب المنسقية في شبكات التواصل الإجتماعية قاسية ومنذرة بخلاف بدأ يظهر للعيان، اطر قادة المنسقية لعقد اجتماع عاجل يراد منه على مايبدوا ترتيب البيت الداخلي وخرج القوم علينا ببيان يشبه التوافق، يقول العارفون بالمنسقية أنها لا تجتمع إلا على مائدة المطالبة بالرحيل، فبعد أيام من ذلك ظهر التكتل في أبهى حلله معلنا خروجه لوحده في مهرجارن،بشائر النصر، النصر على من ولمن، يمكن قراءة رسائل مهرجان التكتل من نواحي عدة منها الموجه للنظام، وفيها أيضا، ما هو موجه للمنسقية، تقول مضامين خطاب التكتل أنه يسير في فلك المنسقية، وتقول جماهيره، أن المنسقية تسير في فلك التكتل. استراحة محارب شهدت الايام الأخيرة من السنة المنصرمة توقف أنشطة المنسقية، فالفاعلون فيها انشغلوا بانفسهم قليلا لترتيب أحوالهم،حيث عقدحزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية مؤتمره الثاني، في جو ديمقراطي، حسب قوله، ثلاثة أيام كانت كافية للتواصليين لكي يرتب البيت الداخلي وينتخبوا قيادتهم الجديدة، يفخر التواصليون بديمقراطيتهم، وحق لهم ذلك، وإن عدها خضومهم مجرد مسرحية غير محكمة الإخراج، ففي قاموس المنتقدين لتواصل أنه لايمكن، لغلام المعارض أن يكون نائبا لجميل المنتصر، الفائز، فالديمقراطية تقتضي أن تحكم الاغلبية، وتنتظر المعارضة دورها، بالنسبة لي نجح التواصليون في إقناع الكثيرين أنهم متفقون، وإن اختلفوا في الراي، وهو شيء طبيعي، ونجح التواصليون ايضا في إظهارهم لروح الشراكة في إدارة حزبهم، لكنني أيضا سأقول أن التواصليون فشلوا في التغيير الداخلي فديمقراطية لا تحدث تغييرا، ديمقراطية عرجاء، ظلت الوجوه كما هي وإن حدث تبادل في المناصب، ذكرني كثيرا بتعيينات مجلس الوزراء، ببساطة لم يمنح التواصليون فرصة للشباب الذي يعتبر أهم ركيزة في حزبهم. من جانبه عقد اتحاد قوى التقدم مؤتمره الثالث لكنه على مايبدوا أظهر مدى الخلاف بين القادمين والمؤسسين ولم يفلح التقدميين في انتخاب قيادتهم إلا بعد تمديد مؤتمرهم ليومين إضافيين كان التقدميين أقل انسجاما على ما يبدوا من التواصليين كما نظم شباب التكتل مؤتمرا أظهر هو الآخر مدى الإختلاف داخل شباب الجزب. طريق شاق ومنهك  من جانبه ظل النظام وأغلبيته يسيرون في طريقهم الشاق والمنهك للدولة الموريتانية فلا تحكيم للعقل ولا قراءة للواقع ومتطلبات المرحلة عاد عزيز من إصابته غريبة الاطوار، كما هو يبدوا أنه لم يراجع في سريره العلاجي واقع موريتانيا وحقيقتها الواقعية بعيدا عن ميصورون له الواقع على أنه جنة فردوس وأن كلام المنسقية جنون وهلوسة ببساطة لم يعي عزيز أن المثل الشعبي حكيم حكيم)اسمع اكلام امبكيينك،لا تسمع اكلام امظحكيمك(ظن الجميع أن ولد عبد العزيز سيكون مختلفا في طرحه وتحليله للواقع الموريتاني وما تتطلبه المرحلة لكن عزيز ظل عزيزا، لم يفهم أن الموريتانيين يحتاجون اليوم قبل أي وقت مضى إلى توافق يجمع كلمتهم على طريق سواء لا يفرق بين معارض وموالي يجمع الموريتانيين بمختلف مشاربهم وتوجهاتهم حتى يصلوا بالدولة إلى بر الأمان، إلى انتخابات شفافة توافقية ونزيهة، يشارك فيها الجميع. المعاهدة من جانبها ظلت أحزاب المعاهدة تراقب الوضع من بعيد تصر في أغلب تصريحاتها على ضرورة تطبيق نتائج الحوار الذي شاركت فيه إلى جانب النظام وأغلبيته، وترفض الرئاسة الدورية للمعاهدة إجراء أي حوار جديد مالم تطبق نتائج حوارها الذي لازال البعض يرى أنه معطل من قبل النظام مبادرات للحل بين هذا وذك ظهرت مبادرات تدعوا لحلحلة الازمة السياسية في موريتانيا، عبر توافق يجمع الموريتانيين ويشركهم في إدارة البلد بشكل توافقي، قتل جل تلك المبادرات في مهده، وبقيت واحدة، مع وقف التنفيذ، يرى بعض المراقبين أن مبادرة الرئيس مسعود ولد بلخير قادرة على إخراج البلد من أزمته السياسية، فهي آتية من رجل قضى جل حياته مناضلا في صفوف المعارضة، وله مواقف شجاعة في وجه الأنظمة التي تعاقبت على حكم  موريتانيا، وهو معروف بدفاعه عن الوحدة الوطنية، ورغم هذا كله، فإن مبادرة الرجل التي تدعوا حسب ما تسرب منها، إلى توافق بين الجميع أحزابا سياسية، ومنظمات المجتمع المدني والنقابات العمالية... يفضي إلى تشكيل حكومة موسعة تدير شؤون البلد لفترة قد لا تتجاوز ستة أشهر إلى حين تنظيم انتخابات بلدية، وبرلمانية، لازالت تلك المبادرة تراود مكانها فلا المنسقية قبلتها ولم ترفضها أيضا وهو حال النظام، إذا شعرة معاوية لم تقطع بعد، وقطعها قد يكلف غاليا، يدور في مخيلتي كثيرا عندما أفكر في مبادرة الرجل وحال القوم معها، قصة إخوته يوسف عليه السلام معه )قالوا يــأ بانا إنا ذهبنا نستبق وتركنا يوسف عند متاعنا فأكله الذئب... (صدق الله العظيم ،لكن الكثيرين يرون أن قوة الرجل في المشهد السياسي وقبول مبادرته من قبل أطراف مؤثرة في المشهد الوطني، ماعدى من ذهبوا للسباق نحو المجهول..، كل ذلك سيساعد في الأخير على قبول المبادرة لأنها الملاذ الأخير الذي سيرسوا عنده المتسابقون. إلى أن يتحقق ذلك أو لا يتحقق، يلاحظ المتتبع للشأن الوطني، أن خطى الجمهورية الإسلامية الموريتانية، تتعثر في بداية عامها الجديد، فرغم نجاح أحزاب المنسقية في ترتيب بيوتهم الداخلية، وظهور الأغلبية في مظهرها المتجانس أمام الكامرات، وتجانس أحزاب المعاهدة ، يظل الجميع عاجزا عن الإجتماع ونقاش ما يخرج موريتانيا من عنق الزجاجة، وإلى أن يحكم القوم العقل ويجتمعوا لنقاش واقعنا بعيدا عن تقليد ما يدور من حولنا من الإختلاف إن لم الإقتتال، تصبحون على مريتانيا مستقرة مزدهرة رائدة في جميع المجالات. أحمد سالم ولد يب خويموريتانيا الواقع، والحلول أحمد سالم ولد يب خوي لايتفق اثنان اليوم في موريتانيا على شيء، سوى أن المشهد السياسي ممزق أشر تمزيق، مختلف أشر اختلاف، ومع بداية العام الثالث والخمسون من عمر الدولة الموريتانية، كان الإختلاف في الرؤى سيد الموقف، بين أطراف المشهد السياسي الوطني، كان الثامن والعشرون من نفبر خير دليل على ذلك، حيث رفضت منسقية المعارضة حضور رفع العلم في باحة القصر الرمادي، مؤكدة بذلك إصرارها على رحيل الرجل العائد لتوه من رحلة استشفائية من طلق ناري عن طريق الخطأ في طريق اطويلة، حسب الرواية الرسمية، هنا كان لزاما على المنسقية أن تحتفل بالعيد الوطني منفردة وفي سابقة من نوعها في البلاد، وعلى طريقتها الخاصة، عنوانها الرئيسي رحيلك ياعزيز ضروري لمصلحة موريتانيا، لكن يبدوا ان الرياح أتت بما لاتشتهيه سفن منسقية تطالب برحيل رجل تتهمه بأنه رجل فرنسا الأول في موريتانيا، كان الحضور هزيلا ومخجلا جدا، يقول في مضامينه ان الإختلاف في الرأي لاينبغي أن يوصل إلى التشرذم، والأدهى والأمر من ذلك أن المنسقية ألقت كلمتها الرسمية باللغة الفرنسية،لغة المستعمر في احتفالية الإستقلال عن المستعمر!!!أصابني الذهول كالكثيرين وشاهدت في عيون القوم حيرة بادية للعيان لاتخفى على ذي بصيرة، كانت تغريدات شباب المنسقية في شبكات التواصل الإجتماعية قاسية ومنذرة بخلاف بدأ يظهر للعيان، اطر قادة المنسقية لعقد اجتماع عاجل يراد منه على مايبدوا ترتيب البيت الداخلي وخرج القوم علينا ببيان يشبه التوافق، يقول العارفون بالمنسقية أنها لا تجتمع إلا على مائدة المطالبة بالرحيل، فبعد أيام من ذلك ظهر التكتل في أبهى حلله معلنا خروجه لوحده في مهرجارن،بشائر النصر، النصر على من ولمن، يمكن قراءة رسائل مهرجان التكتل من نواحي عدة منها الموجه للنظام، وفيها أيضا، ما هو موجه للمنسقية، تقول مضامين خطاب التكتل أنه يسير في فلك المنسقية، وتقول جماهيره، أن المنسقية تسير في فلك التكتل. استراحة محارب شهدت الايام الأخيرة من السنة المنصرمة توقف أنشطة المنسقية، فالفاعلون فيها انشغلوا بانفسهم قليلا لترتيب أحوالهم،حيث عقدحزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية مؤتمره الثاني، في جو ديمقراطي، حسب قوله، ثلاثة أيام كانت كافية للتواصليين لكي يرتب البيت الداخلي وينتخبوا قيادتهم الجديدة، يفخر التواصليون بديمقراطيتهم، وحق لهم ذلك، وإن عدها خضومهم مجرد مسرحية غير محكمة الإخراج، ففي قاموس المنتقدين لتواصل أنه لايمكن، لغلام المعارض أن يكون نائبا لجميل المنتصر، الفائز، فالديمقراطية تقتضي أن تحكم الاغلبية، وتنتظر المعارضة دورها، بالنسبة لي نجح التواصليون في إقناع الكثيرين أنهم متفقون، وإن اختلفوا في الراي، وهو شيء طبيعي، ونجح التواصليون ايضا في إظهارهم لروح الشراكة في إدارة حزبهم، لكنني أيضا سأقول أن التواصليون فشلوا في التغيير الداخلي فديمقراطية لا تحدث تغييرا، ديمقراطية عرجاء، ظلت الوجوه كما هي وإن حدث تبادل في المناصب، ذكرني كثيرا بتعيينات مجلس الوزراء، ببساطة لم يمنح التواصليون فرصة للشباب الذي يعتبر أهم ركيزة في حزبهم. من جانبه عقد اتحاد قوى التقدم مؤتمره الثالث لكنه على مايبدوا أظهر مدى الخلاف بين القادمين والمؤسسين ولم يفلح التقدميين في انتخاب قيادتهم إلا بعد تمديد مؤتمرهم ليومين إضافيين كان التقدميين أقل انسجاما على ما يبدوا من التواصليين كما نظم شباب التكتل مؤتمرا أظهر هو الآخر مدى الإختلاف داخل شباب الجزب. طريق شاق ومنهك  من جانبه ظل النظام وأغلبيته يسيرون في طريقهم الشاق والمنهك للدولة الموريتانية فلا تحكيم للعقل ولا قراءة للواقع ومتطلبات المرحلة عاد عزيز من إصابته غريبة الاطوار، كما هو يبدوا أنه لم يراجع في سريره العلاجي واقع موريتانيا وحقيقتها الواقعية بعيدا عن ميصورون له الواقع على أنه جنة فردوس وأن كلام المنسقية جنون وهلوسة ببساطة لم يعي عزيز أن المثل الشعبي حكيم حكيم)اسمع اكلام امبكيينك،لا تسمع اكلام امظحكيمك(ظن الجميع أن ولد عبد العزيز سيكون مختلفا في طرحه وتحليله للواقع الموريتاني وما تتطلبه المرحلة لكن عزيز ظل عزيزا، لم يفهم أن الموريتانيين يحتاجون اليوم قبل أي وقت مضى إلى توافق يجمع كلمتهم على طريق سواء لا يفرق بين معارض وموالي يجمع الموريتانيين بمختلف مشاربهم وتوجهاتهم حتى يصلوا بالدولة إلى بر الأمان، إلى انتخابات شفافة توافقية ونزيهة، يشارك فيها الجميع. المعاهدة من جانبها ظلت أحزاب المعاهدة تراقب الوضع من بعيد تصر في أغلب تصريحاتها على ضرورة تطبيق نتائج الحوار الذي شاركت فيه إلى جانب النظام وأغلبيته، وترفض الرئاسة الدورية للمعاهدة إجراء أي حوار جديد مالم تطبق نتائج حوارها الذي لازال البعض يرى أنه معطل من قبل النظام مبادرات للحل بين هذا وذك ظهرت مبادرات تدعوا لحلحلة الازمة السياسية في موريتانيا، عبر توافق يجمع الموريتانيين ويشركهم في إدارة البلد بشكل توافقي، قتل جل تلك المبادرات في مهده، وبقيت واحدة، مع وقف التنفيذ، يرى بعض المراقبين أن مبادرة الرئيس مسعود ولد بلخير قادرة على إخراج البلد من أزمته السياسية، فهي آتية من رجل قضى جل حياته مناضلا في صفوف المعارضة، وله مواقف شجاعة في وجه الأنظمة التي تعاقبت على حكم  موريتانيا، وهو معروف بدفاعه عن الوحدة الوطنية، ورغم هذا كله، فإن مبادرة الرجل التي تدعوا حسب ما تسرب منها، إلى توافق بين الجميع أحزابا سياسية، ومنظمات المجتمع المدني والنقابات العمالية... يفضي إلى تشكيل حكومة موسعة تدير شؤون البلد لفترة قد لا تتجاوز ستة أشهر إلى حين تنظيم انتخابات بلدية، وبرلمانية، لازالت تلك المبادرة تراود مكانها فلا المنسقية قبلتها ولم ترفضها أيضا وهو حال النظام، إذا شعرة معاوية لم تقطع بعد، وقطعها قد يكلف غاليا، يدور في مخيلتي كثيرا عندما أفكر في مبادرة الرجل وحال القوم معها، قصة إخوته يوسف عليه السلام معه )قالوا يــأ بانا إنا ذهبنا نستبق وتركنا يوسف عند متاعنا فأكله الذئب... (صدق الله العظيم ،لكن الكثيرين يرون أن قوة الرجل في المشهد السياسي وقبول مبادرته من قبل أطراف مؤثرة في المشهد الوطني، ماعدى من ذهبوا للسباق نحو المجهول..، كل ذلك سيساعد في الأخير على قبول المبادرة لأنها الملاذ الأخير الذي سيرسوا عنده المتسابقون. إلى أن يتحقق ذلك أو لا يتحقق، يلاحظ المتتبع للشأن الوطني، أن خطى الجمهورية الإسلامية الموريتانية، تتعثر في بداية عامها الجديد، فرغم نجاح أحزاب المنسقية في ترتيب بيوتهم الداخلية، وظهور الأغلبية في مظهرها المتجانس أمام الكامرات، وتجانس أحزاب المعاهدة ، يظل الجميع عاجزا عن الإجتماع ونقاش ما يخرج موريتانيا من عنق الزجاجة، وإلى أن يحكم القوم العقل ويجتمعوا لنقاش واقعنا بعيدا عن تقليد ما يدور من حولنا من الإختلاف إن لم الإقتتال، تصبحون على مريتانيا مستقرة مزدهرة رائدة في جميع المجالات. 

1. يناير 2013 - 18:34

أحدث المقالات

كتاب موريتانيا