ان المتابع لمسيرة احزابنا السياسية منذ بداية المسلسل الديمقراطي..سيلاحظ ان هذه الاحزاب اغلبها احزاب (اشراويط ..وحقائب..واشخاص) كما وصفها البعض ..وحتي اذا نظرنا الي احزاب الاغلبية المنخرطين تحت لواء الحزب الحاكم بوصفه هو اسد الغابة سنلاحظ الفوضي .والترحال السياسي ..والبحث عن المصالح الشخصية الضيقة ..فضلا عن الانتماءات الجهوية والولاء للقبيلة .والجري وراء الكعكة .ضاربا عرض الحائط بالمبا ديء الوطنية ..والبرامج الانتخابية .والتطوع والتعبئة والتحسيس من اجل المصلحة العليا للوطن ..وخاصة في هذه الفترة الصعبة التي تمر بها بلادنا في مكافحة كوفيد 19 المستجد ان علي احزابنا مع كثرة عددها ..وقلة عتادها ..سواء كانت معارضة او موالات الوقوف مع المواطن . مهما كان هذ المواطن في معاناته .. من اجل نيل حقه سواء كان في التعليم او الشغل ..او حتي في صحته ومعيشته اليومية نتيجة للارتفاع الجنوني للاسعار ..وخاصة المحروقات .والمواد الاستهلاكية ...هذا بالا ضافة الي الضرائب والغرامات التي اصبحت عصي لكل صاحب سيارة متهالكة ..؛؛؛او ارملة صاحبة طاولة علي قارعة الطريق تبحث عن قوتها اليومي .بعد ان تركت اطفالها جوعا في كوخها لتاتيهم بالطعام ..؛؛؛.وعند نهاية السنة نشاهد المسؤول الرسمي في تلفاز الخدمة العمومية لياكد لنا ان الخزينة امتلات ..وهناك زيادة ..ومع هذ يموت المريض في المستشفي لعدم تسديد ثمن وصل الدخول ..وتتقلب السيارةوتنحرف عن الطريق نتيجة لحفرة في وسط الطريق ..ويتنقل الشيخ الضعيف صاحب مستحقات المعاش الي الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي لسحب مستحقاته التي تعد علي اصابع اليد اذا نظرنا الي مصاريف التنقل بما في ذالك الذهاب والاياب .. ومع ذالك المواطنون يدفعون الضرائب والرسوم منذ والولادة في المستشفي الوطني بمافي ذالك السرير .ثم ياتي تعويض عن اعلان الميلاد من طرف البلديةمقابل مايشمه من روائح محلية ويكدس له من نفايات .،،؛؛ثم بطاقة تعريف تاكيدا لهويته الوطنية مقابل 2500قديمةحتي يتمكن من التسجيل والتقدم للميسابقات ..لتتواصل الرحلة رحلة المعانات والعذاب امام ابواب الادارات من اجل البحث عن العمل .مفترشا الغبراء ..وصارخا في مكبرات الصوت اريد حقي اريد حقي ...لا احد يجيب .او يلبي النداء ..،،؛؛؛.
هذه هي مورتانيا العهود ..مورتانيا المعاني والالتزامات .ببرامجها وباحزابها .وباطرها وبحكومتها ...فقد نجح فخامته بنسبة عالية من الاصوات اغلبها( مبحوحة ).ليعلن وزيره للنقل مع طلوع السنة الجديدة البشري (الضارة) بالضعيف صاحب الاسرة الفقيرة الفاقد للتامين الصحي والمعرض للامراض الفتاكة من خلال سيارته المتهالكة وطبيعة عمله الشحيحة عن زيادة في الضريبة في الوقت الذي نشاهد فيه التنقيب عن المعادن بجميع اشكالها والوانها ..وزيادة في انواع السمك والحديد ..الخ بالاضافة الي المساعدات والهبات الصافية الموجه اصلا اليه ...ليسمع جعجعة ..ولا يري طحينا ..
ان مانراه اليوم من فساد .ومن تواطيء..علي نهب ممتلكات الدولة ..والحرص علي التحصيل .بالطرق الملتوية علي حساب المواطن البسيط الذي لاحول له ولاقوة لايبشر بالتعاطي مع اصحاب الحقوق والمهمشين.والضعفاء من المواطنين ..ان علينا جميعا احزاب وقادة راي و. مسؤولين ان نقف مع المواطن في محنته ..من اجل معيشته وصحته .وتعليمه وحريته ..حتي لا يتعرض للابادة ..،؛؛؛