الحزب الحاكم هو مؤسسة عامة وليست خاصة ..وهو الحزب السياسي الذي يحكم البلاد وهو مؤسسة عامة في المجتمع تتكون من مجموعة اعضاء من المواطنين يمثلون تجمع سياسي لحلف متحد في الاهداف السياسية والاجتماعية والاقتصاديةويعبر عن الحزب باعتبار اهدافه بوصفها اهداف وتوجهات لمجموع اعضاءه ..والحزب الحاكم هو الحزب الذي نال الاغلبية في مقاعد البرلمان او المجالس النيابية وبالتالي يكون من حقه ان يتولي ادارة الدولة وترشيح احد اعضاءه ليكون في المنصب السياسي والاداري والتنفيذي الاول لرئاسة الوزراء والحكومة لتقوم بادارة الدولة والمجتمع وهذا هو ماتمثله الدولة المورتانية اليوم من خلال حزبها الحاكم ..لكن ماذا قدم هذ الحزب للشعب المورتاني ..؛؛؟ وماذا اخر له سوي الديون المتراكمة ..والقروض المؤجلة ؛؛ الماخوذة علي اكتاف هاءلاء المواطنين ..ورقاب الاجيال القادمة ،،؛؛
اين هي الدراسات والبرامج والاستر اتيجيات ..وبرامج التعليم ومكافحة التصحر والبطالة والتطوع ..واعمال البر والاحسان ،،؛؛؟
ان المتتبع لهذ الحزب الوليدسيتاكد انه فاقد الابوة ..وانه تمت ولادته في ظروف غير صحية تتسم بالحدة والرغبة في الانتقام والانفصام السياسي وقد تمت معالجة ذالك عن طريق الجراحة بعملية قيصرية من خلالها تمت عملية الاستنساخ واصبح الحزب يحمل اسم الاتحاد من اجل الجمهورية ( الذي اصبح اقرب الي الكتيبة العسكرية لارتباطه بالعسكر ..وتنفيذه للاوامر ..وتطبيقه للمخططات ..وبعده عن المدنيين...الخ) وكان في هذه الفترة يحتاج الي الحضانة ..والي التكوين العسكري والمدني والرعاية والوصاية نظرا لنعومة اظافره ..وهذا ربما ادي الر ئيس السابق محمد ولد عبد العزيز ان يحن اليه ..ويصرخ من اجله ..ويطالب بالرجوع اليه،،؛؛؛ لكن خلفه الجديد قد اختار ظاهرة التبني ( الغير مشروعة) علي مايبدو عن البحث عن وتاسيس وميلاد حزب ءاخر جديد كما عودتنا الانظمة السابقة يكون له نوابه وعمده ورجاله ونساءه ..وطبوله وجمهوره الخاص ،،؛؛ ام هو امتداد لنظام سلفه ،،؛؛؟ ذالك هو ما ستخبرنا به الايام ..؛؛؛
فمن الملاحظ ان هاءلاء النواب اغلبهم قد طالبو في اكثر من مبادرة ..وعلي اكثر من قناة بالتنسيق مع قيادة الحزب بمؤمورية ثالثة ..وربما رابعة بالاضافة الي الاشادة بانجازات العشرية الاخيرة ومدي حكمة ..وصاحب الفخامة والقائد العظيم ،،؛؛؛ اي حزب هذه مواصفات قادته ..ونخبته يمكنه ان يغير شيئا ..حتي يغيرو مابانفسهم من المغالطات ..والاباطيل ..والبحث عن المصالح الشخصية الضيقة ..وتكريس مفهوم القبيلة و الزعامات والجهة والطائفية والمحسوبية ...الخ
فنحن اذا نظرنا اليوم الي مقرات الحزب الرسمية سنجد ان اغلبها مؤجرا بالملايين طيلة خمس سنوات قادمة وهي مغلقة في جميع اوقات الدوام الرسمي ..وخارج هذ التوقيت تبقي مفتوحة للقطط ..والفئران..لايزورها زائر..ولايذكرها ذاكر ..فكان من المفروض علي قيادة هذ الحزب ان يجعلوها مقرا ..او مركزا لمعالجة المصابين بكورونا ..او لحجر او حجز المنخرطين من اعضاء الحزب علي الاقل تخفيفا علي الضغط علي المستشفيات ...؛؛؛ او حتي القيام بمساعدة بعض الطلاب في الاقامة او السكن او مكان للمراجعة من اجل التحضير للمسابقات وخاصة الطلاب المتر شحين لشهادة الباكلوريا بجميع شعبها بدلا من هذ الاغلاق الابدي المعوض بالتكاليف الباهظة علي حساب الميزانية ونظرا للدور المفقود لهذ الحزب طيلة هذه السنوات فهو لم يشارك في ندوة او ملتقي او دعم مادي للمواطنين ..ولا حتي بناء مستشفي ..او مبادرة فتح مجزرة خاصة او مسمكة او صيدلية او بناء مدرسة او مسجد ..او القيام بكفالة يتيم او اطعام مسكين او صدقة جارية لمواطن ضعيف في سن الانتخاب والشيخوخة ،،؛؛؛ ان احزابنا السياسية تنحصر اساسا في المواسم ..والحقائب..والاشخاص وقد يلجا اغلبهم الي فترة الحصاد الانتخابي في زمن الانتخابات الرئاسية والبرلمانية والبلديات في هذه الفترة تنمو العلاقات وتتعزز الروابط واواصر المحبة والقرابة والاخاء من اجل التقرب الي الناخبين ولو ادي ذالك الي القيام بالتعهدات ..والبحث عن المصالح والرغبةفي فعل الخير لاصحاب الاصوات الموجودين والمسجلين داخل الدائرة الانتخابية ..بغض النظر عن الحقوق والالتزامات المستحقة لهذ الشعب منذ ميلاد الدولة المورتانية وبداية الحزب الواحد ..الي نهاية الفين وثلاثة وعشرين واحزابها الكثيرة والمتعددة ،،؛؛؛ وفي بداية الشهر الجاري لسنة2o21 تطل علينا بشري( قديمة) وخبر جديد عاجل مفاده ان قيادة الحزب الحاكم قررت ارسال بعثات الي الولايات الداخلية ( ليست متعلقة بالجانب الصحي . او التدخل الفوري لا نقاذ ارواح المواطنين ..) وانما لشرح قرا ات المؤتمر وبرنامج القيادة الجديدة المتجددة ،،؛؛؛
اي مؤتمر هذا واي برنامج يمكن ان يستمع اليه المواطن سواء كان في الداخل او الخارج او حتي في ضواحي انواكشوط المتضررة ( تيفريت ) اوعاصمة الامراض والقمامات والنفايات والتهميش ..وليس هناك شيء جديد سوي تعيين رئيس الحزب من جديد ..او ارتفاع في الاسعار او مماطلة للطلاب واقصاء لمقدمي خدمات التعليم ..او زيادة في البطالة ونقص في البنية التحتية ..وفي تاديةالواجب الوطني ..فالداخل لايحتاج الي البعثات ..والصولات .والجولات ولا الي الشرح او توضيح خطاب ( تعهداتي ) لفخامة الرئيس محمد ولد الغزواني فقد صوتو عليه مسبقا من اجل نجاحه وفوزه وجلوسه علي الكرسي ..وانتهي الامر ..وانما يحتاجون الي الغذاء والدواء والتعليم والامن والزراعة والشغل ..والماء الشروب ..اما الخطابات العنترية والسرمدية الجوفاء والمغالطات والتعهدات والبعثات الحزبية فقد اكل عليها الدهر وشرب ،،؛؛؛ فالشعب يريد ..يريد الافعال بعد ان انهكته الاقوال في صوت المكبرات داخل المهرجازات ..وارهقته اللقاءات الحزبية في الصالونات خاصة في زمن تتقاذفه امواج كورونا ..وتحرقه نار اسعار المحروقات والمواد الغذائية والدواء ..ولن يتمخض عنها سوي زيادة في الالم ،،و ضيق في المعانات ،،؛؛؛ هذه هي مورتانيا الجديدةو المتجددة علي طول امتداد نظامها العسكري والمدني ومسيرتها الديمقراطية التعد.ية التي كلما جاء حزب جديد ( قصة النسور) المعروفة في تراثنا الشعبي تربع الحزب علي الكعكة بقيادة قديمة من نخبتنا المثقفة الواعية واطرنا البارزين ( الذين يوصفون بالولاء المطلق لكل ملك عظيم ..او قاعد مفدي في زيه المدني ..بعد ان علق زيه العسكري ..)لياخذ الكعكة ويذهب في هدوء ليتكرر المشهد المسرحي الخجول من جديد ولكي تتضاعف المعانات ويزداد الالم ...وتبدا الدعوات والابتهالات من اجل امل جديد ..وهكذادواليك ..ويبقي السؤال الاخير الي متي ينحصر دور الحصر دور الحزب الحاكم في المجال السياسي وحده ..بدلا من الدور الاجتماعي والتنموي والاصلاحي للبلاد ..؛؛؟