المعهد التربوي الوطني ...ماخفي اعظم / محمد عبد لله ولد احمد مسكه

  شكرا لكاتبنا الكبير وزميلنا علي كرم المتابعة وعلي هذه المعلومات الفضفاضة وارجو ان لاتكون قد كلفته عناء كبيرا في البحث عنها وعن اصحابها ..وان كان ليس ناطقا رسميا عن المعهد التربوي الوطني  ولا حتي احد مستشاريه .ولا محاميه ..واهل مكة ادري بشعابها ؛؛؛              فقضية المعهد التربوي الوطني قضية وطنية يعاني منها الجميع وليست قضية اصول اوفروع  قرابة نسب او مصاهرة ولاجهة ولا تحالف مهني او مصلحي بقدر ماهي ازمة تربوية ولا تحتاج الي تقويم الاشخاص وتصنيفهم في اطار اشكالية   ( العلم  والجهل ) وانما هي توفير كتاب مدرسي لمستحقيه اسس المعهد من اجله منذ تاريخ 1973  ليكون فرحة للتلاميذ  ووساما مشرفا علي رؤوس اباء التلاميذ ورافعة لجودة التعليم من اجل اعداد الوسائل  التعليمية وتكوين الكادر التربوي الممتاز الا انه من الملاحظ في السنوات الاخيرة نقص في الكتاب المدرسي علي مستوي الاكشاك وتوفره بشكل ملحوظ في الاسواق وباسعار مرتفعة وهذا ماجعل الوزارة الوصية بالتعاون مع السلطات الامنية والادارية  في اطار الاصلاح التربوي والتعليمي رفقة المندوب الجهوي للمعهد التربوي بروصو بتاريخ 5/2 / 2015 تصادر كميات من الكتب المدرسية بلغت 525 كتابا كانت لدي بعض المكتبات الخصوصية في المدينة  وفي اطار نفس الحملة التي تقوم بها السلطات من اجل مكافحة تسريب الكتاب المدرسي وتو صيله للتلميذ اينما كان تمت مداهمة المكتبات الخصوصية واصحاب الطاولات في حالة اذهلت مسيري هذه المكتبات وغيرها من محلات بيع الكتب في العاصمة وقد اكدت مصادر مطلعة ان السلطات بررت قرارها بانها هي من تعود اليها ملكية  الكتب المدرسية وانها قررت سحبها من المكتبات الخصوصية والطاولات الموجودة علي ارصفة الشوارع  نتيجة لشكاوي اباء التلاميذ من الارتفاع المذهل والجنوني لاسعارها وتابع المصدر ( ان السلطات تقول بان هذه الكتب تباع لدي المعهد التربوي ب 1oo اوقية الي 2oo اوقية قديمة   فيما تبا ع في السوق بازيد من 2ooo اوقية قديمة ) هذ تصريح السلطات ولا يحتاج الي تبرير مهما كان مصدره وقد رفض عدد من ملاك المكتبات تسليم مابحوزته من هذه الكتب مبررا رفضه بانه اشتري هذه الكتب بمبلغ معين وبالتالي  أصبحت ملكيتها تعود اليه ولاعلاقة له بالخارج ولاالحاويات  ..وبات الحصول علي الكتاب المدرسي في مورتانيا يشكل معضلة بسبب ( المضاربة )التي ادت الي ارتفاع اسعاره بشكل  صاروخي في المكتبات الخصوصية ونفاده في الاكشاك الجهة الوصية هذا علي( مدي سنوات ) وكانت هذه الخطوة متزامنة مع اعلان الرئيس السابق السيد محمد ولد عبد العزيز سنة 2o15سنة اصلاح التعليم  هذا بغض النظر عن ماوقع من تغيير ات حكومية وسياسية وادارية .و. انعاش حفلات (كحفلة امبود2020/2o21) بولاية كوركول ومانتج عن ذالك من  زيارات وتعهدات لشراء مطبعة جديدة        و من هذ المنبر ونرجو  لها التوفيق حتي نتمكن من اداء هذه المهمة علي الوجه الاكمل  كما ان المعهد التربوي الوطني ( المسؤول الاول و  الاخير عن هذه العملية قد لاحظ في وقت مبكر اسباب نفاد الكتاب المدرسي في الاو ساط التربوية وعدم توفره بالكمية المطلوبة ..في حين يوجد باعداد معتبرة في الاسواق وعلي جنبات الطريق معروضا للبيع باسعار مرتفعة وقام بتشكيل خلية متابعة ورقابة  لتحديد اسباب هذه الظاهرة ونظرا لعدم جودة الطابعات كما قلتم قام بعدة مبادرات من اجل توفير الكتاب المدرسي عن طريق ( السند والهند )وقد حصل علي 800000 الف نسخة حسب مصدر مطلع ويتضمن كتبا للمرحلتين الاساسية والا عدادية وهذا يحسب له ويشكر عليه فنحن اذا نظرنا  الي مسيرته التاريخية والتربوية فسنلاحظ عدة ملاحظات من بينها اختفاء صورة ابو الامةوصانع مجدها الرئيس والاستاذ المختار ولد داداه التي كانت موجودة علي صدر صفحة الاولي من كتاب تاريخ مورتانيا وقد تلاشت الي الابد  فقد حرمت الاجيال من مشاهدتها في ظل العولمة وفقدان الهوية وطمس رموز الوطنية والقيادية للبلد    _ تشويه المصطلحات  وخاصة في الكتب الاسلامية ...فالطبعات الاخيرة اغلبها منقحة الخ ..وربما ماخفي اعظم ،،؛؛ فالمعهد هو البيت العتيق كما وصفتموه وهو الجهة الحاضنة فاذا كان عاجزا عن متابعة الكتاب المدرسي ومتابعة مواده و الحفاظ علي صوره عند طباعته وتوزيعه علي الاكشاك الي تسليمه للتلميذ فامكانه ان يلجا الي استراتيجية او ابروتكول اتفاق مع وزارة البيئة من اجل توفير الالواح الخشبية وتوزيعها علي التلاميذ بدلا من الكتاب المدرسي المفقود هذه الالواح الخشبية المعروفة لدينا  هي التي تميز بها الشناقطة في الحفظ وجودة التعليم وتم من خلالها نشر العلم والمعرفة وتمثيل مورتانيا في ربوع افريقيا وكافة انحاء العالم عن طريق سفراءنا العلماء الافاضل من امثال العلامة محمد سالم ولد عدود ومحمد محمدمحمود ولد اتلاميد .والشيخ الفاضل عبد الله ولد بيه حفظه الله واطال بقاءه الي ءاخر القائمة الطويلة     

18. فبراير 2021 - 21:07

أحدث المقالات

كتاب موريتانيا